يقولون رُبّ صدفة خير من ألف ميعاد وذلك ما تحققّ معي حيث التقينا في كارفور صدفة فاستعدنا ذكريات الغرام القديم وشرعنا نشعل نار السكس العربي ما بيننا ولمّا تخبو جذوته. كنت انا هاني وميرفت قد افترقنا منذ اخر سنة جامعة في هندسة القاهرة وكانت الاخبار قد انقطعت ما بيننا حتي كانت صدفة كارفور في الاسكندرية إذ كانت هناك ابار جديدة للنفط قد اكتشفت مؤخرا في البحر المتوسط فرحت أنا ضمن فريق نعمل عليها. كنت امشي في كارفور وأتجول في اقسامها واذا بسيدة تقترب مني وتحملق في وجهي لبرهة لتنطق في النهاية اسمي وتنادي: “ هاني طلعت .. صح كده؟! لألتفت أنا بدوري واتتطلع في وجهها وجسدها واراجع ذاكرتي حتى إذا طال صمتي وياست من عدم تذكري إيّاها قالت وهي تبتسم: “ لأ.. لو مش فاكر هزعل…” فقاطعتها أنا على الفور وأذكرني بها مرحها ونبرة صوتها التي لم تتغير كما تغير جسدها وامتلأ قليلاً: “ أوه… ههه لأ لأ … فاكرك طبعاً .. ميرفت فهيم هههه.” صافحتها وصافحتني ورحت أغطي على خجلي بفكاهة فقلت: “ مهو معلش برده… انت اتخنت شويتين هههه…. واحلويتي كمان هههه.”
ضحكت ميرفت ضحكتها الساحرة فاعادت إلى ذاكرتي أيام الكلية وشقاوتها ونار السكس ما بيننا وحلاوتها التي لم تخلو منها ذاكرة السكس عندي. أخذت ميرفت تضحك وتضغط على يديّ المحتضنة يدها وظللنا نتمشّى في كارفور ونعبأ في الشنط ما نريد شرائه ونتشاور لنستريح بعد ذلك إلى كافيه لنتكلم. ظللنا ندردش ونتفرس ملامح بعضنا البعض ونذكر أيام كلية الهندسة والغرام القديم وسنيّ الدراسة الجميلة وشرعت ميرفت تسألني عن شأني فقصصت عليها قة انتقالي إلى هنا الإسكندريىة والآبار الجديدة المكتشفة للبترول التي نعمل عليها في البحر المتوسط وأنّني أقيم مع فريق العمل في شقة فسيحة وأنني تزوجت وقد انفصلت مؤخراً عن زوجتي لأنّ اختياري لم يكن صحيحاً من البداية أو موفقاً. كانت ميرفت وأنا أحكي لها كلها آذان صاغية وكأنها تتلقف كلماتي باشتياق وكانت قد أسندت مرفقها على الطاولة أمامنا وأسندت خدها على راحتها وهي تتطلع إلى وجهي وكأنها غائبة في عالم آخر فقلت: “ ميرفت!… ميرفت! انت معايا.. يا بنتي أنت فين.. ههههه” لتجيب باسمة: “ أوووه .. هههه أنا معاك بس ملامحك اتغيرت شوية ووشك اتملى… كانت أيام… أنا هحكيلك عن نفسي.. بعد ما اتخرجت مالجامعة بابا اجبرني على الجواز من سمسار عقارات كبير أو مقاول غني… بس مشكلته أنه كبير في العمر وحاسة أنه مفيش توافق فكري ما بينا….” .
لم تنتهي من حديثها حين قاطعنا النادل وجاء ليسألنا عن مشروبنا فأجبناه بنفس اللحظة” قهوة زيادة” لنغرق في نوبة من الضحك ونتذكر أيامانا الجميلة من جديد وتمشيات الحب وذهابنا إلى السينمات الصباحية والرحلات التي اجتمعنا فيها. هنا بدء الحزن يظهر فى عينيّ ميرفت الجميلة … وكنت أنا أيضا قد تملكنى الشجن من ذكريات مامضى، فتشابكت كفانا كما كانتا تتشابك .. وقالت العيون كلام كثير جدا. قالت ونحن نغادر كارفور : ” أنا معايا العربيه .. تحب أوصلك أى حته “ فأجبت: “ وأنا معايا العربيه كمان” لتجيب على الفور: ” مفيش مشكلة … انا هسيب عربيتي و وصلنى أنت لشقتي .. علشان تعرفها .” و كان ذلك و كانت ميرفت بجانبي طوال الطريق لبيتها تمسح كفّها بكفي وتميل علىّ بجسدها .. وبدأت أمسح فخذيها وأنا أحرك عصا الفتيس .. وأضغط بزازها بمرفقي الأيمن وكأنّ مخزون ذكريات السكس القديم بيننا يطالبنا بالجديد منه فعرفنا أننا فى شوق لبعضنا، إذ أنا منفصل لفترة عن زوجتي وهى متزوجة من عجوز لا يقدرها وهي لا تحبه ، يعاملها كأنه أشتراها، و.فرق السن بينهما كبير،و لا يخاطب عواطفها، بل يرتوى منها وقت مايريد ويأتى بشهوته وهى لم تأتيها بعد.. فتطوى جسدها الجائع المحروم وتنام كالأموات. المهم اننا لم ننسى بالطبع قبل أن تترجل من سيارتي أن تبادلني رقم هاتفها لمعاودة اللقاء وقد أشعلنا نار السكس العربي ما بيننا وقد استعدنا الغرام القديم من صدفة كارفور ، ورب صدفة خير من ألف ميعاد. إذن علمت موضع شقتها الكائن في كليوباترة في أفخم الأبراج ورجعت بها إلى كارفور لتركب سيارتها ونفترق على ماذا ياترى؟! على قبلة حارة كرّت بذاكرتينا إلى حيث الغرام القديم في سنيّ الجامعة. ومن عجائب الصدف كذلك أنّي وباقي فريق العمل كنا في راحة لأسبوع كامل بعد العمل المضني الشاقّ فكان لي مطلق الحرية أن أرجع القاهرة أو أن أبقى حيث أنا إّلا انني أخترت أنا أمكث في الإسكندرية لعلّ القدر يجمع بيننا / بيني وبين موضوع شهوتي والغرام القديم فتعيد لي الشباب واعيده لها وهو ما حصل بعد أن هاتفتني بالهاتف لتثير مكامن الذكريات عندي كما سأقص عليكم في الجزء التالي.