كنت أسمع عن أزمة متصف العمر وما يصاحب المرأة فيها من حنين لسنّ عشرينياتها وما يرافقها من شباب ومراهقة وشوق إلى الأحضان والأغاني والعاطفة المشبوبة وغير ذلك. سمعت وقرأت غير أني لم يثبت في روعي ذلك إلا بعد أن كنت أنا موضوع أرملة أزمة منتصف العمر التي باتت تشتهي الأحضان وتستجدي العواطف وآهات السكس من جديدي وكأنها ابنة الثامنة عشر. كنت انا موضوع ذلك ولم أكن أحلم بأن أكون حتى كنت فنعمت بأم صابر, مديحة. التي تسكن في الطابق الذي يعلو طابقنا في عمارتنا في مصر الجديدة.
قبل أن تدخل أم صابر حياتي, كنت أحيا حياة طبيعية ليس فيها من مغامرات السكس الكثير أو ما يستحق الحديث عنه أو الكتابة. فقد كنت كأيّ شاب جامعي أدرس في أيام الدراسة وأعمل في الصيف لكوني من أسرة متوسطة الدخل وأستمتع بأوقات فراغي مع صاحبة او صاحبتين لا نزيد على القبلات والتحسيسات لأعود البيت أمارس عادتي السرية كالمعتاد ثم أعاود الجلوس إلى حاسوبي وسماع أغانيّ المفضلة لهاني شاكر وكاظم ومنير. أما بعد أن اقتحمت أرملة حسناء كأم صابر خصوصياتي وباتت جزءاً منها , فذلك الشيئ الكثير الذي يجدر أن يُحى وأن يُقص وأن يكتب عنه في منتدى كمنتدى واحد. وأم صابر أرملة مات عنها زوجها منذ ما يزيد عن السبعة أعوام ولديها شاب في الثامنة والعشرين وابنة كلها حسن على حسن اسمها منال تعمل معيدة مبتدأة. لم تكن عائلة أم صابر محافظة كعائلتنا بل كانت متحررة قليلاً وذيبدو أن سفرها مع زوجها قبل أن يرحل إلى الخارج أحلها من بعض القيود التي نفرضها على انفسنا في منطقتنا. فهي بمعظم الوقت سافرة و دائما جيبتها تكون إلى ما تحت الركبة بقليل, ذلك غير أنها مدخنة سجائر وكأنها صاحبة بار أو حان! أم صابر ذات شخصية قوية وابنة بلد بالمعنى الصحيح إلا أن ذلك لم يمنعها كأرملة في أزمة منتصف العمر أن تحن إلى السكس والأحضان من جديد مما أثار استغراب في البداية.
الحقيقة أنها امرأة , وحتى وهي في أربعينياتها, غندوره تمشي في الشارع فتتعلق بها عيون أهل المنطقة بما لها من ساقين طويلتين أسليتين قد اعتنت بتنعيمهما وإزالة الشعر عنهما حتى غدتا كأنصع ما يكون. فرغم أنها كانت في الرابعة والأربعين إلا أنها بدت وكأنها ابنة العشرين بدون مبالغة؛ فهي متناسقة القوام ممشوقته فرعة بزازها متوسطة الحجم مرفوعة وردفاها نافران يتراقصان من خلفها ذلك غير الوجه المستدير رقيق الملامح وبشرتها الخمرية وشعرها اللامع الذي يصل منتصف كتفيها. ابتدأت قصتي مع أرملة أزمة منتصف العمر كما أوصّفها أم صابر حينما كانت تقتحم عليّ خلوتي في أولى عشرينياتي وتمزح معي ولا تبالي بأن تطرق الباب أو تستأذن. كانت تستفزني فكنت أضحك منها وكنت أذكر نفسي أنها تعاملني كإبنها. رغم أن الامر تطور ولم أكن أتصور ذلك وما كنت احلم به! كانت تدخل فتطرق الباب أو لا تطرق علي لتستعير شيئا ما بقميص النوم ذو الصدر المكشوف و القصير حتى أعلى ركبتيها؛ فكان ذبي يشبّ من فعلها فأتماسك. كنت اعجب منها فهي في رأيي قد بلغت سن الياس وأنا شاب حدث؛ فلم أكن أخل أن أمارس السكس معها ولو للحظة واحدة.الحقيقة أني كثيراً ما كنت أستمني عليها في وحدتي. تطورت علاقتي بـأم صابر وصارت تدخن معي و ترسل في طلب السجائر مني و تأتي للجلوس معي عندما أكون محتضناً اللب خاصتي في غرفتي بل و أحيانا تطلب مني أن أرسل لها نغمات عبر البلوتوث وأغاني كاظم الساهر وهاني شاكر إنها تطلب مني نغمات عاطفة فعلمت أنها تمر بما يُدعى أزمة منتصف العمر فتشتهي السكس والأحضان مجدداً وكأنها تراهق. تطورت الأمور في تصوري وعلى أرض الواقع وصارت أم صابر مديحة تجالس والدتي وقد أبانت عن ساقيها المثيرتين لشاب مثلي بل وترتدي ثوبا قصيرا شديد الشفافية يشفّ عن كلوتها الأسود وبلوزة عن ستيانتها بنفس اللون وقد لمع ذراعاها العاريان وترمقني بنظرات مثيرة غريبة ذات مغزى عجيب! مرات ومرات ونظرات ونظرات والتقاءات معها فوق التقاءات فثبت في روعي أن أم صابر أرملة تمر بها أزمة منتصف العمر وتقصد إثارتي غير أن عقلي لم يكن مقتنعاً! ذات يوم دق هاتفي فشنّف أذني صوت أنثوي رقيق لم أتعرف إليه فقالت:” ايه ده … أنت مش عارف صوتي ولا ايه؟! أنا مديحة جارتكم؟ فاستفهمت:” مين مديحة؟ أووو … أم صابر… أهلاً ههه.” هي:” أخيراً عرفتني…” أنا:” معلش أصلو أول مرة تكلميني بالموبايل… الصوت اتغير شوية….” هي:” مفيش مشكلة… بتعمل ايه دلوقتي…..” أنا:” بقرأ….” هي :” بتقرأ ايه يا ترى..” انا:” كتاب شعر….شعر ناجي ابراهيم…” هي:” جميل جداً … بموت في الشعر وناجي وخاصة قصيدة يا صخرة الملتقى… تصدق كل ما اتذكره أعيط…..” ودار بيننا حوار ملتهب وضحكات ومن يومها لا يكاد يمر يوم من دون اتصال من أم صابر فتيقنت انها, ولحسن طالعي. أرملة تقاسي أزمة منتصف العمر لا بل وتشتهي السكس والاحضان كما ستشاهدون وأنتم تقرأون تلك السطور…. يتبع…..