صمت دودي الشيطان ثم نظر إليّ ثم وضع راسه بين كفيه وقد اسند مرفقيه إلى ركبتيه وهو جالس ثم نظر إلي تارة أخرى وقال:” فعلاً البنت جميلة … وهحاول معاها أجيبها سكة…. بس دي صعبة شويتين وهتعمل فيها الحاجة إلهام هههه… بس اطمن مش هنغلب…هخليك تتعلم النيك على ايديها هههههههه…” وعاد دودي الشيطان يقهقه مرة أخرى فأعداني ما حلّ به فصرنا شيطانين يقهقهان ويدبران لكيفية الإيقاع بإلهام أجمل أنثى أبصرتها عيناي على ما أبصرت من كل النساء. ثم عاودنا الصمت مجدداً ثم كسره دودي باستغراب سائلاً:” بس ايه يعني بالذات اللي عاجبك في البنت دي… ما في غيرها كتيير وجبتهم سكة…؟! أجبت بحماسة:” لأ لأ حاسب… إلهام دي أنثى … عارف يعني ايه أنثى… جسمها فاجر وهيبقي سرير ساخن مولع وهي عليه… أنا حتى خيف تولع في شقتك هههههه. “ فلم يضحك دودي وكأنه يحتال ويفكر تفكيراً عمّقته الويسكي في رأسه. صمت ثم فجأة أعلن:” خلاص… خلاص…. سيب النيك… قصدي المشوار دا عليّ وانا هخلصه… أنا هظبط الكلام وانت وشطارتك وكمل…. البنت دي أنثى هههههه….. بجد حاسس أنها صعبة عليك… بس هتنيكها هتنيكها أنا بعزك وانت عارف…”
ثم مضي يوم اثنان ثلاثة حتى نهاية الأسبوع لأجد دوي يغمز لي ويبتسم ويقول:” يالا… جهز زبرك ههههه…. قصدي اجهز بقا…هتنيك إلهام … دي أنثى يا دودو ههههههه. “ ثم راج يقلد طريقتي في الكلام ويضحك وأنا جاد. قلت:” انت بتكلم بجد … خلاص ظبط يعني؟! فقال:” أيوة خلاص… النيك هيبتدي… بص بكرة هقولك هنعمل ايه ديل يالا دلوقتي…”. وبالفعل في اليوم التالي وجدت دودي يخطو إلي ويقول هامساً:” بص هاديلك نسخة من مفتاح شقتي… هتدخل وتكون جبت معاك كاميرا سوبر وتروح قبلي فاتح ومظبطها في أوضة النوم من غير ما أي حد ياخد باله…”. عجبت مما يقول فاستفهمت منه:” انت هتعمل ايه بالظبط؟!” فأجاب وقد اقترب من أذني:” هجيب إلهام معايا في الشقة وهوريها النيك على أصوله فوق سرير أوضتي… أو لو تمنعت يبقى هنقلع ملط وهافرشها وهنصورها… واللي مرضيتش تيجي معاك في النيك يبقى نزلها…”. كانت كلمات دودي وكأنها الصاعقة وقعت فوق رأسي فقلت:” وليه كل ده يا بني!فأسرّ إلي قائلاً:” عشان البنت دي من الصعب جداً تسبلينا نفسها أكثر من تفريش وكدا… مش هترضى النيك ..انت فاهم…” كنا شيطانين بمعنى الكلمة ! ولكن سريعاً ما أفقت ووافقت حتى احصل على أنثى بمثيل إلهام وحتى التقي بها فوق سرير ساخن كما تصورت دوماً منذ أن وطأت قدماي عتبة باب البنك الأجنبي.
الحقيقة أنني كنت على وشك أن أرفض تلك الطريقة في العلاقة الحميمية التي تجمع فوق سرير ساخن الرجل بالمرأة. لم يكن ذلك أسلوبي أو مشربي غير أن إلهام عبرت أمامنا فأهاجتني وكانت أنثى بمعنى الكلمة وكنا شيطانين كذلك. كانت تمشي فتثيرني كشيطانه تقدح زناد التفكير ؛ هي المسئولة أعتقد لأنها لولا سخونة جسدها لم يكن لشيطانيّ فكرنا أن يحتال لها إلى ذلك الحد! كانت كالصاروخ وكانت فقط تتحدث معي وتجيد الإبتسام الذي يصنع في أسيل خديها غمازتين يطيران الصواب! بالفعل جاء الغد وصنع لي دودي نسخة من مفتاحه ودلني أن أقوم بضبط الكاميرا كما قال لي ثم لأختلي بنفسي في الغرفة المجاورة حتى يخلص هو من لقاء النيك إن كان هناك نيك ويأتي لي لنرى ما نفعله. كانت تكلفة الكاميرا من نصيبي فأنا من يهوى إلهام وأنا من يود أن يلتقي بها فوق سرير ساخن من العشية إلى الصباح. كانت الكاميرا فوق الخمسة آلاف جنيه مصرياً فشروتها وأسرعت بها إلي الشقة وقد حملت معي حمام محشي وسمك هرولت إلى الغرفة ٌوقمت بضبط زوايا الكاميرا وقد أرهقتتي حتى تمكنت من اتقانها. ثم دخلت إلى الغرفة المجاورة وأغلقت على نفسي الباب وأدرت التلفاز حتى إذا ما دقت السابعة والربع مساءً سمعت صرير الباب ومفتاح قد أدير فيه وسمعت ضحكات إلهام فاستثارتني وعلمت أنها لبؤة كما الأخريات تستمتع في الحرام. تناهت إليّ أصوات مداعبتهما وهي لا تدري ما دُبر من شيطانين مثلينا من أجل أنثى مثلها للإتيان بها من أجل لقاء النيك فوق سرير ساخن. كانت تتغنج وتتدلع عليه ومثير ناعم صوتها يطربني ويكاد يُخرج بي من الغرفة لولا أن تمالكت أعصابي. سمعت دودي يقترح عليها:” ما تيجي ندخل جوة أحسن…” فقالت:” لا خلينا هنا احسن…” فأسرع مطمئناً:” صدقيني متخفيش… أحنا هنستمتع من غير ما نغلط…” ثم اختفى صوتاهما وعلمت أنهما دخلا عش الغرام . ثم انقضت حوالي ساعة لأجد بعدها دودي يطرق بابي فأسرعت أستفهم:” امممم… ايه الاخبار طمني….” فقد كنت أخشى أن يفتضح أمرنا وتكتشف الكاميرا. قال:” تمام … كلو تمام…” فقلت :” يعني هتعامل ولا أيه؟” قال:” أكيد… بس لو الكاميرا اشتغلت كويس… هنوريها الفيلم ….ورينا كدا…” ثم أخرجت كارد الميموري خاصة الكاميرا ووضعته بالفلاش ميموري وأدرته على اللابوب توب. وكانت المفاجأة!! يتبع….