بعد أن أغلقت الهاتف مباشرة تذكرت على الفور قول بشار بن برد إذ يقول: يا جيرة الحي إذني لبعض الحي عاشقة…… قد تعشق الإذن قبل العين أحيانا! أجل,فقد عشقتها من صوتها الساحر بل أقول ولا حرج أن أثار شهوتي وأوقف ذبي وهو ما لم أخبره طيلة الإثنين والعشرين عاماً التي عشتها إلى تلك اللحظة. كان ذلك من عامين قبل أن أتخرج وكنت في الفرقة الثالثة وخطر لي أن أهاتف زميل الكلية طارق فاتصلت:” ألو … …” ليجيبني على الطرف الآخر للخط صوت عذب أغن ندر وجوده بين البشر يجيبني برخامة:” ألو … أيوة مين…” فأطرقت للحظات أتأمل ذلك الصوت الجميل الأنثى فقلت:” أيوة أنا وليد…” فسألت بعذوبة:” تشرفنا وحاضرتك عاوز ايه…” فأجبت :” عاوز طارق….. زميلي طارق…” فأجابت:” لأ مفيش د بالإسم ده … النمرة غلط…” ثم أغلقت الهاتف وتبين لي أني , ومن حسن حظي, أخطأت رقماً واحد فبدلاً أن أكتب 9 كتبتها 6! لأول مرة أحمد الأقدار على ذلك الخطأ العفوي!! فليت كل الأخطاء التي نرتكبها في حياتنا تندرج تحت تلك الأخطاء!!
ظللت أياماً وليالياً مأسوراً بذلك الصوت الأنثوي العذب أتأمل في نغمته وحنينيته وأنوثته الخالصة فأحاول أن أرسم لصاحبته صورة في مخيلتي فلا أجد ما يكافئها جمالاً وإثارة للشهوة الجنسية. كان صوتها الساحر يحرك الصم الجلاميد من فرط رومانسيته! من طبيعتي أنني مرح لطيف لا أحب المعاكسة غير انني تبدلت. نعم بدلني صوتها الساحر الذي أوقف ذبي فقررت أن أتصل بها هاتفياً على نفس النمرة بعد ثلاثة أيام وبعد أن شغلني ذلك الصوت. لا بد أن أعرف صاحبته! فليس من العدل أن أتعذب وهي لا تحس بس! لا بد أن تشعر أنها سببت لي أرقاً ملازماً! رننت عليها :” ألو…” فتجيبني :” ألو أيوة مين…” فأجبت :” أنا الشخص اللي اتصلت مين تلات أيام….” لتجيب بحزم:” أيوة ماشي… وعاوز ايه؟!” فأجبت وقد صدقت القول لا أبغي التحرش:” لا ولا حاجة… عاوز اكلم معاكي شوية…” فقالت وقد صمتت للحظات خلتها يوماً:” عاوز تقول ايه…” فتلعثمت قليلاً ورفرف قلبي لاستجابتها:” بصراحة صوتك جنني وطير النوم من عيني …مش نام من تلات أيام…” ليترفع صوتها الساحر الرومانسي ولكن بغضب:” انت بتقول ايه … عيب الكلام ده..” ثم اغلقت الهاتف وكأنها ضربت به قلبي فراح وجيفه يتعاظم حتى خلته سيهرب من قفصي الصدري!وبخت نفسي على عدم اتزاني إلا أن صوتها الساحر عاودني وكان قد أوقف ذبي مجدداً ولا أدري لماذا. لم أدعها في حالها بل مر يومان وعاودت الاتصال:” ألوو…” لتجيبني مباشرة:” انت عاوز ايه بالضبط .. انا مش منهم على فكرة…” فلم أفهم واستفهمت:” يعني ايه:” بص … انا ست مجوزة وعندي أولاد وكبيرة عليك…” فابتسمت من جوابها وأجبت:” يا سيدتي .. انا بس عاوز اسمع صوتك… ممكن تتكرمي وتسمعيني صوتك…. انت مش مصدقاني ليه…”
صمتت وسمعت ضحكة تنم عن رثائها لي ومن ساعتها وأنا أهاتفها كل يوم حتى طيلة شهرين وصرنا وكاننا أصدقاء. لا بل أكثر من ذلك حتى أن مكالمتنا بدأت تنحرف عن مسارها وتدخل في إطار الجنس والمتعة بين الرجل والمرأة. علمت من سهير ان رجلها حلواني بالكويت وأن لديها طفلين يذهبان إلى الابتدائية كل يوم. بعد كثير من المحايلة وافقت سهير أن أقصد شقتها صباحاً في حوالي التاسعة. تعطرت وصرت كأني عريس دخلته اليوم وتطلب مني ذلك أن اركب السوبر جيت طيلة ثلاث ساعات كاملة! لأجل صوتها الساحر! طرقت بابها كما وصفت لي ودخلت شقتها فإذا بي أرى امرأة أجمل من صوتها!! قد أكون متحيزاً أو لا. لا أدري. طالعت امرأة جميلة رشيقة القد نحيلة الخصر ذات ساقين مصبوبين وشعر أسود مهفهف سائح ووجه مستدير يشبه وجه إلهام شاهين في شبابها! الحقيقة أنهال كانت جميلة بل جميلة جداً! بعد الابتسام والمصافحة والمزاح جلست بجانبي فرحت اشتم منها عاطر رائحتها الأنثوية التي أوقفت ذبي في بنطالي. أخذت أطالع عنقها المستدير الأبيض ويه في روبها الوردي الشفاف لأجده ناعماً طويلاً لا يقاوم. وكذلك هي نظرت لي وقالت:” وليد انت أحلى مما كنت أتخيل هههه” فابتسمت وقلت:” أنت يا سهير اللي مفيش منك… انت عند 38 سنة… دا انت بنت 18 سنة….” فراحت تميل برأسها وتضحك فيشرأب صدرها المثير وقد وقف ذبي اشد وصوتها الساحر وضحكتها الأشد سحراً قد خبلتني!! ملت تجاهها كي اقبلها فأغمضت جفنيها ولم تقاوم. رحت أذوق عسل شفتيها ورحنا نتهارش باليدين وبالشفتين وبالجسدين. امتدت يدي إلى معقل كسها ورحت أفركه لتتأوه بصوتها الساحر الذي أوقف ذبي:” آآآآه…آآآآه..” ويساري فوق ردفيها المكورين ورحت أدعك كسها من فوق كلوتها البصلي كذلك وهي لا تكف عن الأنين. لم أدري كيف تعرينا ولم أدري كيف تضاممنا فوق الأرض وقد دسست ذبي في باطن كسها الذي كان حارقاً من حرارته!! بيديها رفعت ساقيها وأولجته فيها وهي تزمّ عينيها بتأثر فأسكنته فشهقت. لحظات ثم رحت أنيكها هبوطاً وصعوداً ودمي يغلي وهي توحوح وأنا قلبي يكاد يتوقف من المتعة! فجأة ألقت برجليها تلفهما فوق ظهري وأخذت تخمش كتفي وهي تشهق . وكمشت بكسها فوق قضيبي فانساب من إحليله بداخلها وأنا أرتجف حليبي وهو ما عاتبتني عليه بعد أن استردت وعيها.