من سنوات عديدة . أخذتُ في الحقل اشتهيتها و لم أكن حينها أتممت الثانية و العشرين من عمري لم أكن مارست الحب من قبل. لم أكن جامعياً بل أنهيت دبلوماً دام لمدة ثلاثة أعوام أتعلم فيها الزراعة في قرية ريفية من قرى مصر. في ذلك الوقت كان لي صديق يمتلك والده شاحنة كبيرة يقوم بنقل المحاصيل الزراعية المحصودة و كان لذلك يساعد والده عليها في نقل البضائع و غيرها عبر مدن مصر المختلفة. كان ذلك في موسم جني الفراولة من الحقل من مزارعه و حدث, دون ترتيب, أن تحدثت مع صاحبي عن الجنس فابتسم ولمعت عيناه قائلاً:” طيب أيه رأيك لو خليتك تنيك بكرة…؟” فأثار استغرابي فرددت:” صحيح! هي المسائل دي بالسهولة دي؟! وبعدين فين الكاش اللي معاي؟!” فأجابني ملتفتاً بكليته إلي مصححاً أفكاري :” ومن قال أنك هتدفع ساغ واحد!”. أثار صاحبي فضولي كثيراً و أصبحت كلي آذاناً صاغية وسالته:” أمال أزاي يعني… هو في حاجة من غير فلوس يا صاحبي؟!!” فغمز لي مبتسماً و نهض من فوق كرسي القهوة التي كنا نلتقي غالباً فيها و قال:” بكرة هنتقابل وهتشوف بعينيك و هتنيك نياكة نار محصلتش…” و عاود غمزه لي بعينه و صافحني ليترك لي المشاريب و حجري الشيشة أحاسب عليهما!! سرحت في غداً و ما يحمله لي من مفاجآت و قررت أن أستعد فأستحم و أحلق شعري الزائد استعداداً للغد الموعود وما عساه يحمل لي.
بالفعل التقيته صباحاً باكراً و صعدت إلى جواره في الشاحنة و سالته:” انت على فين كدا؟” فقال:” مش عاوزك تستعجل خالص…” فعدت سائلاً:” طيب هو فين التباع اللي معاك…” فقال:” خليته يرتاح النهاردة … الراجل علطول بيشيل و يحمل…و بعدين مينفعش يجي بالذات معنا النهاردة….” ففهمت أنه خلفه وراءه لأقوم أنا بدوره أو امثل دوره على الأقل! ثم قطعنا ما يزيد عن الساعة و نصف الساعة في الشاحنة , التي نكت فيها الفلاحة الغنجة نياكة نار كما سترون, حتى وصلنا لمزارع الفراولة وقام بالاتفاق مع التاجر علي الحمولة وانتظرنا في الحقل دورنا في بدء التحميل . كنت حتى تلك اللحظة تائه لا أدري ما علاقة الفراولة و الشاحنة بالجنس الذي بقيت احلم به طوال الليل! عيل صبري و انتابني القلق فلم أطق صبراً اكثر من ذلك فسالته:” فهمني أحنا بنعمل ايه هنا … يا إما اسيبك بقا وشوف هاعمل ايه!” فأمسكني من زراعي و اقترب و راح يشير برأسه و طرف إصبعه قائلاً:” شايف البنات اللي هناك دول… شايفهم؟! اللي هم بيحملوا أقفاص الفراولة في الشاحنة؟!” فقال لي هل تري هؤلاء البنات التي فهززت رأسي أي نعم أراهم فقال لي:” طيب يا معلم .. اختار بقا و احد منهم هتركب معانا عشان نوصلها بلدها …” . إلا أن الأمر كان لا زال مستغلقاً علي فسالته:” ممكن توضح ؟!” فقال:” بص كل واحدة من دول هتركب مع عربية من النقل عشان توصل بلدها …هم كلهم من البلاد اللي حوالين المزارع … فهمت!” فأومأت غير أنني ما زلت فضولياً فقلت ضاحكاً مفحشاً في قولي:” طيب وايه اللي عرفك أنها هتوافق تتناك جوا الشاحنة يعني؟!” فضحك و قال:” هتنيك نياكة نار.. دي السكة مقطوعة ومفيش قدامهم غيرنا..… ملكش دعوة أسال مجرب هههه.”
بعدها أردف صاحبي مشيراً بيده بعيداً في الحقل :” شايف البنت و لا الولية الموز اللي هناك دي…ايوة اللي طيزها بتتهز دي… أيوة اللي بزازها و وشها فاجرين دول؟!” فأومأت بالإيجاب فقال:” اهو دي بقا في الشاحنة نكتها نياكة نار مرتين قبل كدا ..” فاحسست أن زبي آخذُ في الانتصاب ليواصل قائلاً:” . و شايف البطة اللي هناك دي كمان… أهو دي بقا نكتها مرة …شوف بقا يا معلم اختار…” . أحسست حينها بجدية العروض التي تنها لعلى من صاحبي و أنه لا يمزح فسخن جسمي و أحسست بلهيب يخرج من أذني. أجلت بصري متفحصاً العروض السخية و رحت التهم اجسام الفتيات أو النساء بعيني أمسح أجسامهن و أختار أحلاهن . فقد كن جميلات ذوات أجسام تستنزل مياهك لمجرد مقاربتها فتذكرت القول: عاوز تحيره خيره. ابتسم صاحبي فالتفت إلي قائلاً:” هاه… انت عاوزهم كلهم ولا أيه هههه” فابتسمت دون ان ألتفت إليه ثم قرّ قراري وقلت:” ايوة.. البنت اللي هناك دي..” فقال صاحبي:” دي مجربتاهش… دي تسعاتشر سنة .. صغيرة بس بطة… ممكن تكون صعبة … مركبتش معايا قبل كدة…خليك في المضمون المتجرب!”. إلا أني أصررت عليها؛ فقد أثارني جسمها و أعجبني و جهها منذ أن رأيتها. أكدت له:” أيوة هي دي… نفسي في دي … دا أنا أنيكها نياكة نار….” فراح يتفرس في الحقل مؤخرتها المملؤة قائلاً:” أنت و حظك…”. كان النهار قد أشرف على الانتهاء و الشمس قد آذنت بالغروب بانتهاء تحميل الشاحنة. سار صاحبي إلى الفتاة البطة و وعرض عليها توصيلها فوافقت علي الفور . وصعدنا إلى الشاحنة هو في مقعد القيادة و أنا إلى جواره و هي إلى جانبي من الجهة الأخرى. .. يتبع….