أنا سمر ام لطفلين متزوجة من مهندس مدني اﻵن و أعيش في بلد عربي ثري لا داعي لذكر اسمه. قطعت من أشواط عمري الثلاثين ممتنة بما وصلت إليه و بأفكاري و حياتي و زوجي المتفهم المتحرر الفكر. من فترة هاتفتني صديقة قديمة تعيش في أمريكا اﻵن فاذكرتني أيامي في الصغر أيام الإعدادية و خاصة تلك المرحلة العمرية الجميلة التي تتصف بالشقاوة و النزق مرحلة الثانوية. أسميت ما سأكتبه اﻵن مذكرات مراهقة في الثانوية لأن تلك المرحلة كانت تعج بأحداث كثيرة تخصني, أحداث فتاة دلوعة شقية متحررة كانت تسكن أرقى أحياء مدينة القاهرة لأم ميسورة كانت كل حياتها النوادي و العمل فهي كانت مديرة في شركة تجارية و أب مسافر لبلد عربي يعمل مدير تنظيم للحفلات هناك. سأحدثكم هنا عن ابن الجيران الوسيم و صاحبتي الخبرة في مواعدة الشباب صاحبتي رانيا وكيف كانت تدفعني لمصاحبته.
ما زلت أذكر نهاية المرحلة الأولى من الثانوية العامة وكنت حينها فتاة جميلة بعيون عسلية واسعة وشعر بني كثيف و طول فوق المتوسط وجسد غض ملفوف كنت و لا زلت أفتخر به. هلت بشائر الصيف علينا وسخنت الأجواء في القاهرة المزدحمة بحلول الصيف وقرب انتهاء العام الدراسي فرحت أتاجر في البلطوهات و الجواكت الثقيلة وأبتاع مكانها من الأسواق الإلكترونية الناشئة حينئذِ التنانير الرقيقة الخفيفة من الماركات الثمينة المشهورة وكذلك البوديهات و التي شيرتات و الشورتا باختصار كل ما يخص ثياب الصيف. كانت نهاية العام الدراسي الأول من الثانوية تقترب سريعاً. لم أكن أحب أنو توصلني أمي لمدرستي بسيارتها لا كنت أحب المواصلات العامة و التاكسيات ذهابا وإيابا من المدرسة. في الطريق من و إلى كنت ألمح جار جديد لنا يسكن في فيلا مجاورة لفيلتنا الصغيرة. كان ابن الجيران الوسيم شابا طويلاً بشعر أسود فاحم نحيفا نوعا ما ولكن جسده مقسم وجميل. ملامح وجه كانت بارزة محددة التقاسيم و النهايات و كأنها منحوتة نحتاً كما لو كان وجه تمثال. نعم ما زلت اذكره بمظهر الدحيح و الذي كان يكبرني بعام. رأيته أول ما رأيته في مدرستي ولكنه لم يكن ليدرس معي فهو يكبرني. كذلك رأيته في جيرتنا في حيينا مع صديقه رأفت الذي عرفته لاحقاً. حينها لم نكن قد تبادلنا الكلام فلم يعدو الأمر تلويحة يد في الهواء. تلويحة صامتة. لم يمض أسابيع قلائل وكنت قد بدأت أتمشى للمدرسة القريبة فكنا نتبادل النظرات فقط. لم يكلمني. في اليوم الذي سبق مجئ صاحبتي الخبرة في مواعدة الشباب الأثيرة رانيا عندي في البيت للعمل على مشروع دراسي وفيما كنا نسير في الشارع إلى البيت لاحظت الأخيرة جاري الشاب يسير أمامنا فسألتني وهي تتطلع إليه:” مش هو دا الشاب الحلو جارك اللي كلمتيني عنه؟” قلت”:” أيوة…دا هادي أوي…مش فاكرة أنه كلمني أصلاً…”
قالت صديقتي وهي تدفعني من كتفي ناحيته:” طب ما تكلميه أنتي يا فالحة ههه..” قلت ساخرة من صاحبتي:” عاوزاني أقله أيه ناصحة أنت يا سمك أيه أنت جاري صح!” قالت صديقتي وهي تهز رأسها و تلتفت بعينيها:” اي حاجة يا مزة ..أكلمي وخلاص…” قلت اداعبها:” أسكتي يا كلبة…” ابتسمت ابتسامة عريضة قبل أن تصنع صوت نحنحة وتنادي ليتلفت إلينا. لوح لنا من بعيد وابتسم قبل أن يديرنا مجدداً ظهره قاصدا وجهته. لوحت له بدوري وبدوت خرقاء إذ صديقتي رانيا ألقت بكفيها فوق فمها لتمنع ضحة أردات أن تنفلت منها. قلت ألكزها بقبضة يدي:” مش عاوزة تبطلي حركاتك دي…دلوقتي يقول اننا بنعاكسه.” اختفى جاري في بيته قبل دقائق من وقوفنا على عتبة بيتنا. لم تكن فيلتنا شاسعة ولكن لها فناء رحب بحديقة جميلة مسورة. كنت أعيش مع أمي و اخ و اخت. اما الأخ شاكر فقد عاد من كلية لهندسة من أسيوط باكراً فكان لابد لي أن اشارك أختي ياسمين التي تكبرني غرفتها.الحقيقة أني أختني أعدتني كثيراً في سلوكها فهي متحررة جداً جداً فكانت تصاحب الكثير من الشباب ولا تكتفي بواحد او اثنين. ولأني شاركتها غرفتها فقد أمكن لي أن أسمع الكثير من أحاديثها القذرة في الهاتف بينها و بين الشباب و مغامراتها التي تفتخر بها. من الواضح أن أختي كانت تعشق الجنس وكلما مارسته أكثر زاد حبها له و تعمقت فيه. أما أخي شاكر على العكس من شقيقتي فلم يكن محظوظاً مع الفتيات على الإطلاق و من هنا سر احتفاظه بشرائط السكس المدسوسة في صوان ملابسه. كان وجوده بالبيت نادرا و لكن حين وجوده كان يغلق الباب عليه ذلك بالطبع في حال عدم زيارة صديقتي رانيا فلم أكن أستطيع التخلص منه فكان يتحرش بها! عملنا أنا وصديقتي على مشروعنا في غرفتي فكانت خلال ذلك لا تغيظني بذكرها ابن الجيران الوسيم الذي لم أكن اعرف حتى اسمه!. كانت رانيا صاحبتي الخبرة في مواعدة الشباب تصاحب شابا في بداية العام في المدرسة وقد تسكعت معه قليلاً…. يتبع…