, و عندما انتهت ندى نادت عليهم جميعا ليبدئو بتناول الطعام , كان حسن مشغول البال بسبب موضوع سفره لانه كان يعلم ان ندى سوف تحزن كثيراً, لاحظت عليه ندى بانه كان يفكر في شيئ ما فسألته : حبيبي ليه ما عم تاكل ؟ الاكل مو عاجبك؟؟ شو مالك حبيبي بشو سرحان؟
اجابها و هو متردد : لا حبيبتي يسلمولي هالايدين الحلوين , الاكل بشهّي .. بس عم بفكر بموضوع بخص الشغل , قالت له و هي مبتسمة واضعةً يدها فوق يده : حبيبي انت هلأ بالبيت مو بالشركة , انسى الشغل هلأ و خليك فينا يا حياتي ,
عندما انتهو من طعام الغداء نيّمت ندى اطفالها و ذهبت لترى ما بال حسن, فوجدته مستلقياً على السرير و غارق في التفكير , ف جلست بجانبه و سالته عن الذي يشغل باله ..!
قال لها و هو متردد: حبيبتي بعرف انه الشي الي بدي احكيلك ياه رح يدايقك بس و الله مضطر و انتي عارفة هالموضوع,, ردت عليه بسرعة: حبيبي شو في قلقتني كتير ؟؟
رد عليها حسن و قال: حبيبتي اليوم المدير اعطاني شغل برا البلد كالعادة و مضطر اسافر بس شهرر مو اكتر يا عمري, لم يكمل كلامه حسن حتى بدات تدمع عيني ندى و صارت تبكي و تقول له: حبيبي ايمتا بدنا نخلص من هالشغل والله تعبت ببعدك عني .. كل يوم و التاني بتسافر و بتتركني انا و اولادك لحالنا و الله بشتاقلك و بنجن عليك ..
حضنها حسن بكل قوة و راح يمسح دموعها بكل حنان و رقّة و قبلها قبلة رومنسية حارّة و طلب منها ان تهدأ فهو شهر واحد فقط لاغير و بعدها سيحاول ان ياخذها معه في كل سفرة سيسافرها , عندما سمعت هذا الكلام هدات ندى و نامت في حضنه بكل هدوء و ساريومهما بشكل طبيعي على الرغم من الحزن الذي بداخل ندى على فراق حبيبها لمدة شهر الذي سيمر عليها و كانه سنة.
بدات ندى في اليوم التالي تحضّر لـ حسن حقيبته و كل مايلزمه في سفره و تعمّدت على رش القليل من عطرها الذي يحبه حسن على بيجامته التي سينام بها هناك في سفره كي تبقى رائحتها معه في كل مكان حتى و هو غائب عن البيت .
و بعد يومين حان موعد السفر و ودّع حسن حبيبته ندى بحضن دافئ و قبلات حارة و شديدة و كانت الدموع تملأ عينيها الجميلتين , و لكنه وعدها بانه سيحاول ان يعود أسرع مايمكن و انه سيكلمها في كل وقت و ان استطاع ان يجد شبكة انترنت سيراها و تراه عبر الكاميرا … ودّع حسن اطفاله و توجّه للمطار.
كانت لحظات قاسية على ندى مثل كل لحظة من لحظات سفره في كل مرة ,و عندما حان موعد النوم نوّمت ندى اطفالها في غرفهم و توجهت لغرفتها و استلقت على سريرها و هي تحتضن مخدّة حسن و اخذت تشتم بها لتشتم رائحته العالقة بها , لقد كانت مشتاقةّ جدا لـ حسن و بينما هي غارقة في ذكرياتها الرومنسية مع حسن على ذلك السرير الذي يجمعهما كل ليلة و في كل وقت حميمي بينهما , رن هاتفها الجوال فامسكته بسرعة و اذ به حسن زوجها يخبرها بانه وصل الى الفندق المخصص له و انه مشتاق لها جداً و انه يريد ان ينام في حضنها الدافئ الحنون , أخبرته ندى بانها تمسك مخدته و تشتم رائحته كانت تتحدث معه بصون ناعم و بكل غنج ,
التكملة في الجزء الثالث