كان ذلك من عقدين و قد طالما أثرتني بحسنها وطالما حفظت قصائد الغزل لألقيها على سمعها. لطالما سهدّت عيني وأرّقت منامي وأنا أحيي الليل أتعبد في محراب عينيها وكأنها قدس الأقداس! هي ابنة عمي التي خلبت لبي منذ صغرنا. هي ابنة عمي التي لم أرى في النساء لها بديلاً وقد ظللت عزباً لا أطيق الارتباط حتى جمعني بها فراش واحد أروي عطشي الجنسي إليها. وإليها فقط. ليس لغريزة الجنس عندي وجود إلا بها ولها ومن أجلها. هي فايزة التي تصغرني بعامين ابنة عمي التي نشأت معي فكبرت والتف جسدها وتمخض عن آنسة ندرت في حبها و طلاوة حديثها ورقة بشرتها وحسن محياها ولدونة عودها في عالم الآنسات. حتى بعد أن ُحرمت منها وتزوجت كانت سيدة النساء!
هي أزرت بمن أعشقها في الممثلات وهي نورة ! لا بل أزرت بدلال هند رستم ونعومتها ولكن في إطارٍ من الحب العذري. أجل, فقد نشأ حبنا حباً عذرياً هي فرضته على نفسها وعليّ ولم أكن أعرفه. كنت وما زلت الأقرب إلى قلبها وهي القريبة من شغاف قلبي وقد تعلقت بها صغيراً وتعلقت بي كذلك. نشأت ابنة عمي فايزة في محافظة بعيدة أخرى غير موطننا الأصلي موطن العائلة جمعيها وذلك لإنتقال والدها إلى تلك المحافظة من أجل عمله هناك وظللت أنا في موطني الأصلي. كانت فايزة تزورنا مع عائلتها وهي صغيرة خلال الإجازات فكنت أنتظر قدومها بفارغ الصبر كي نمرح ونلهو واسعد برؤيتها. أسعد برؤية ملاكي البريء. جرت الأيام والشهور وربط الحب بين قلبينا ونمت ونميت لتعاودنا فايزة في كل إجازة وخاصة في فصل الصيف فتقضي عندنا مع أبيها وأمها أيام الإجازة فكنت أسعد بمطالعة والتفرج على جسدها وهو ينمو وتشب أثداءه ويتقبب مؤخرته باستعراض ونفور مثير للناظرين. شبّ الحب في قلبي وراح عطشي الجنس إليها يتأجج بعد أن بلغنا الحلم وقد بلغت المرحلة الثانوية وبلغت. ترعرع الحب في قلبي وقلبها وكنت أسقي شجرته كل يوم حتى اخضرت وأينعت وأورقت وضربت بجذرها في قلبي الذي راح يشكو الغرام. اعترفنا لبعضنا بالحب وتعاهدنا على أن نرعاه وأن لا يفرقنا مفرق حتى يجمعني بها فراش واحد فابتسمت و ورّد الخجل وجنتيها وأومأت أيّ نعم.
أنهيت دراستي الثانوية ولكن بمجموع لا يؤهلني للجامعة! يبدو أن ابنة عمي فايزة قد استحوذت على ثلاثة أرباع عقلي فلم تدع إلا الربع للدراسة. ويبدو أنّ الحب هبط بي حيث علا بها إذ علا مجموعها فوق مجموعي والتحقت بالجامعة في حين أني لم ألتحق سوى بمعهد للتجارة ثلاثة أعوام> الحقيقة انني لم ألتفت لذلك مطلقاً ولم تلتفت إليه ابنة عمي كذلك ولكن تأتي اتلرياح بما لا تشتهي السفن! ظلت ابنة عمي معشوقتي تقصدنا في الصيف والإجازات فألتقي بها وتجمعنا الحقول الخضراء وأنفرد بها فأحضنها بين ذراعي فتتأبى عليّ وتعلن بابتسامة خجلة:” مازن خلي حبنا عفيف… انت مسمعتش عن الحب العذري … عن قيس وليلي… عن جميل بثينة…” فكنت ابتسم وينشرح صدري لملاكي البريئ العفيف فكنا فقط نقتصر على مشبوب القبلات الحارقة والأحضان الدافئة التي تروي عطشي الجنسي إليها ولكن إلى حين إن يجمعني بها فراش واحد في الحلال. كنت أمطرها معسول الكلمات فتعلق قلبها بي إلى حدّ العشق والغرام! كان الجميع يغطّ في نومٍ عميق وكنت وإياها أحي الليل نقطعه في لمسامرة ونشاهد التلفاز وأمتع روحي بحلو حديثها المتتع ولا مانع من أميل إلى وجهها أثم مفلوج عذب أبيض ثغرها! لم تكن ابنة فايزة تمانع أن تحتضنني إليها وأنا قد دغدغت أحاسيسها الأنثوية بالفاظي التي أنزف فيها مكنون قلبي. كنت حينما أحدث ابنة عمي عن عطشي الجنس لها كانت تردني رداً جميلاً هامسة بدلال ورقة و ونعومة ساحرة آثرة:” مازن حبيبي…خلي حبنا عذري … بريئ … بلاش نتكلم عن الجنس…” فأتصبر حتى يجمعني بها فراش واحد وأجد في أحضانها وقبلاته الفائرة العوض ولكن ليس البديل! الحقّ أن ذلك كان يُعليها في نظري وصعد بها إلى الثريا حيث لا تطالها نظائرها من الآنسات. ولكن مهلاً, فهل لابنة عمي فايزة نظائر؟! لقد جافيت الحقيقة إذن! كانت تردني و قد تعمّق بنا الليل فكنت أودعها بقبلة وآوي إلى فراشي في الطابق الثاني وهي في الطابق الأرضي إلى جوار اختي التي تصغرها لتحو مبكراً ولا أدري أغفت أم لا فتصعد وتستقبل الصباح بقبلة من شفتيها الكرز تطبعها على خدي وتوقظني بكلمات رقيقة حلوة فأفيق وألف يدي حول عنقها وأرد لها القبلة بأحسن منها ولكن في ثغرها المفلج كالأقحوان. ثم لتحضن كفها كفي وننزل الدرج سوياً لتناول الإفطار ونسيح في شوارع الغردقة محافظتها الأم حيث المزارات السياحية. كان الكل يعلم بحبنا النامي ويعلم بقصتنا و قد نذرونا واحدنا للآخر غير أن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه كما سأقصص عليكم في الجزء الثاني…