لا لم يكن خالي فقط بل كان أكثر من ذلك. كنت أعشقه صغيرة وما زلت أعشقه كبيرة وهو يدري ولكن لا حيلة لنا في الارتباط. فقط لأن مجتمعنا لا يسمح بذلك؛ ولا أدري لماذا ففي البدء كان الولد يعاشر أخته و و والابن أمه ولم يكن هناك ما بعرف بتابوهات المحارم مطلقاً. نسكن الفيوم ومن أسرة متوسطة وخالي يكبرني بنحو الثلاث سنوات وهو شاب وسيم جامعي ذو لحية أنيقة وعود رشيق وكاء خارق. وذب خارق أيضاً وهو الذي يخرق به كسي في غيبة والديّ في لطف ويسر في غيبة أفراد عائلتي.
لم أدر لماذا لم ولا أعده خالي أخا أمي بل هو حبيبي وودت لو أرتبط به مدى العمر. كنت منذ صغري أتعلق بعنقه ونمضي إلى السوبر ماركت ويجلب لي الحلوى ثم أقبله من خده ويقبلني ويسلمني إلى أخته أمي ثم كنت أنفجر باكية بعد انصرافه. لم يكن الفارق بيننا كثيراً في العمر إلا أنه كان رجلي وكنت دائماً أحسّ ذلك الإحساس تجاهه. كبرت ونضج نهداي واستدار وغذتني الأنوثة وبدأت احسّ بأحاسيس مكثفة تجاهه وكم تصورته وهو يربكني ويخرق كسي بقضيبه الذي لم اره . حتى هو بدأت نظرته لي تتغير وكان يرمقني ويعلوني بنظراته المتفحصة جسدي بنظرة تغاير نظرات الخال لابنه أخته. كانت نظراته لي ونظراتي له تتخذ محوراُ آخر كل يوم مع نضوج جسدي واستدارته وخاصة بعد أن بلغت وأتتني الدورة الشهرية وتقلباتها وحرقان كسي فكان خالي دائماً ما يخطر ببالي. كان خالي الحبيب يزورنا وأنا في ثانويتي فأميل عليه وأقبله فيقبلني قبل مغايرة في مذاقها وحرارتها عما اعتدت عليه من قبل محارمي. كانت أنفاسه عندما يقف خلفي في المطبخ أو في أي مكان في شقتنا تلفحني حرارتها فأغيب للحظات وأميل على كتفه وقد لامست فردتي عجزي الممتلتئين منطقة ذبه. كنت أكاد أحس بانتشابه واستثارته. حتى حانت أو قبلة في حياتي وليخرق خالي كسي بذبه الوسيم المعتدل. كان ذلك يوماً مشهوداً حقيقة وكان يوماً ساخنا شديد السخونة.
ذات يوم زارنا خالي الحبيب في شقتنا وكان من حسن الحظ وموافقته لرغباتنا ان كان أبي وأمي مسافرين للقاهرة في عزاء جدي وقد تركانني وأخي في الإعدادية من أجل الدراسة. كنت أنا متوعكة في ذلك اليوم وكانت الدورة تغزو كسي وتعمل عملها في جسدي. لم اذهب اليوم للدراسة وألغيت كل دروسي الخصوصية ودق خالي جرس الباب وقد عاد من جامعته في العاشرة صباحاً. فتحت له وضحكنا ثم قبلني في خديّ كالمعتاد وسأل:” أمال ماما فين يا سلمى…” أنا:” ماما وباب في القاهرة في عزا… تاكل ولا نجيب عصري مانجوة نشربه مع بعض…” فضحك ونظر إلي:” المانجو لو حلو زيك ماشي غير كدا لأ ههه..” فابتسمت وأحست بإحساس جميل من مغازلته. أحضرت المانجو وجلست إلى جواره وكنت أشاهد فيلماُ عربياً فيه الكثير من الضرب والحب والمغامرات ، وكثيرا من القبلات والعناق فى الحب ومشاهده على الشاشة الصغيرة . كانت كل أفكاري مركزة في جسدي التي تسري في ه أنوثتي بشدة وبالم وبخالي الذي هو بجانبي ولحاظانا يختطفا لحظات من بعضهما البعض فيها من المعاني الكثير. خرجت من فم أحمد رمزي الممثل عبارة:” الحب شيئ جميل… ومش مرتبط لا بمكان ولا بزمان….” على إثرها التقت عينانا وابتسمنا ثم قلت لخالي الحبيب وليد:” ايه رايك في اللي بيقوله يا خالو ده…” خالي:” سلمى حبيبتي …ده حقيقي… الحب لما بيجي زي القدر…زي السهم لما يصيب الهدف… زي الموت هههه” فضحكت وسألته:” وانت ما حبتش في الكلية على كدة ههه” خالي صامتاً وناظراً لبهة إليّ ثم قال:” بصي …اللي في الكلية ممكن كان شهوة… أيوة شهوة… بس حبي أنا والوحيد مقدرش ابوج بيه…. مينفعش…” قلت وقد استغربت:” ليه بقا… الحب ده نبيل…ودي حاجة منقدرش نتحكم فيها يا عني أنا بح…. بك انت با خالو….” نظر إليّ خالي وقد احمرت وجنتاه:” أيوة ما أنا بحبك … هو فيه حد ميحبش سلمى ألأموره…أنت بنت أختي…” ثم أشاح بوجهه بعيداً عني وراح يتابع الفيلم لأقول علّه يفهم:” خالو أنا …..” فقال سريعاً وأجاب مقتضباً:” سلمى… اسكتي… وانا كمان بس مينفعش….. فقلت مستعطفة وقد زادت مشاعري سخونة وقد استجمعت فكرة أن يخرق كسي :” يعني انت بتحبني زي ما بحبك…” فحانت منه التفاتة ناحيتي ثم اتسعت عيناه وهو يمسج بجسدي شبراً شبراً:” اية بحبك .. أيوة بحبك…” ثم مال عليّ بشدة وأمسك بمرفقي بشدة وراح يلتهم شفتي ثم نزع عني بقوة ونهض منفعلاً وصرخ:” مينفعش….. ميبنفعش… المجتمع حكم بكده.. الدين حكم بكده… مع أني هابيل وقابيل تقاتلوا عشان أحلى الأختين…” حاولت تهدئته وأجلسته فجلس ثم قال:” سلمى عني مش هتندمي…..” فقلت متوسلة وقد نهضت من جواره وقعدت عن ركبتيه ووضعت كلتا كفيّ على فخذيه :” صدقني في عمري… أنت متعرفش … أنا في عمري مشفتك غير حبيبي…. خالو الحبيب بوسني أرجوك…. مفيش حد معانا … أنا بحبك جداًً…” …يتبع…