نعود لحكر السكاكيني حيث وجدي و على الفران و أمه فريدة وأمينة. نعود لوجدي الذي أهمله صاحبه الكهل اللواطي بعد أن وجد غيره أو انه هو طبعه هكذا يحب التجديد ذاق زبر وجدي و أذاقه وجدي زبره و هو يبحث عن جديد فهو كهل داعر عاهر بكل المقاييس. نعود لحكر السكاكيني حيث ابن يتحرش بأمه اللعوب فتزداد شكوك الابنة الصغرى أمينة التي باتت تشك كل الشك في فريدة أمها و الابن الحشاش وجدي! فقد عادد وجدي ولكن في ثوب علاقة جديدة آثمة تحرضه عليها أمه تحريضاً. ليس علاقة مع نساء الجيران بل مع تلك الأربعينية التي لا تهدأ شهوتها من قديم وهو ما كانت أمينة ولا زالت تشك فيه.
فريدة أم أمينة ست لعوب بكل ما تحمله الكلمة من معاني؛ فهي تتعمد أن تلبس ثياب ضيقة مغرية تغري ذلك الشاب مؤمن السباك في المنطقة و تتشرمط في الطريق: أيه يا ولا يا خول…مش قلت هتيجي تصلح الحنفية…مؤمن السباك يضحك: جرى أيه يا ست فريدة…مبالاش غلط…فريدة: طيب تبقى تعالى يا متناك صلحها…مؤمن يواصل ضحكه و يلوي فمه: بردو…ماشي…طيب أيه …مش ناوية…تنظر فريدة حواليها ثم تبتسم: بس يا خول…هي ناقصة عيال كمان…مؤمن الشاب العشريني: طب بس جربيه..مش هتنسيه و هتدعيلي… تضحك فريدة و توليه دبرها وترميه بنظرة: أكيد يعني ..مش هتجيب ورا.. لما نشوف….تمشي تهز طيازها … ليعاكسها … شاب و ثاني و ثالث…! أحياناً كان وجدي يثور و يحدث عراكاً و شجاراً بسببها و خاصة أن الست فريدة هاتفها الحمول يمتلئ بأرقام الشباب الذين يتكلمون معها ويغازلونها. كم من خناقة دارت رحاها بين هؤلاء الشباب وبين شكري و وجدي من ناحية و بين المعاكسون و المتحرشون من ناحية أخرى! كانت أمينة تحمل الهم على رأسها من سوء أفعال أمها وتشفق على أبيها على الفران الذي مرض مؤخراً وصار لا يقوى على الشجار مع تلك الست المفترية فريدة! كاد على الفران ينفجر لما يرى ابن يتحرش بأمه اللعوب وراحت شكوك الابنة الصغر أمينة تتضاعف وهموهما تزداد لما ترى أخيها الشاذ الحشاش وجدي الأكبر الأكثر شراسة والأكثر شراي فعل ذلك ! وجدي قد تعود أن يدخن البانجو والحشيش في البيت وحاول والده أن يمنعه لكنه تشاجر معه وقال له زاعقاً: أيييه…انا حرر..اعمل اللي عاوزه طالما باشتغل و بكسب وبصرف على نفسي…على الفران: بس متهببش الزفت دا في بيتي…غور برا بعيد عني…اوجدي يتحدى بكل برود: لا مش هاخرج…و هحشش هنا….يلا بقا ..واللي مش عاجبه…يضرب على الفران كفاً بكف طالباً عوضه من الله ثم يخضع للأمر الواقع!
بات إذن تدخين وجدي للمخدرات في البيت أمرا واقعا ويتم علنا وعلى الملأ بل الأدهى أن أمينة كانت تلاحظ بأم عينيها الست فريدة أمها تشارك أخيها وجدي تدخين المخدرات!! الأدهى أيضاً أنها شاهدتها ذات مرة تمد له المال حتى يشتري بانجو لهما سوياً!! كانت أمينة وسط ذلك كله هي الأعقل عقلاً و هي الأرجح فهماً و ألأشفف على أبيها؛ حاولت أن تشكو لسمية أختها في الهاتف فكانت إجابتها: طيب يا حبيبتي اعمل أيه…ربنا ينجيكي من القرف ده…! لكن الذي كاد يفقد أمينة عقلها هي ما لاحظته من علاقة وجدي بفريدة! راحت تتعجب ويدق قلبها وهي ترى ابن يتحرش بأمه اللعوب بصورة جد مروعة!! بدأت تلاحظ أن العلاقة بين فريدة أمها الذي كفت عن العمل كطاهية في منازل الأثرياء و أخيها وجدي الميكانيكي ليست طبيعية على الإطلاق!! ليست علاقة أم بابنها؛ فوجدي يمزح مع امه بصورة مريبة. ذات مرة خرجت أمينه من غرفتها لترى وجدي حاملاً امه من المطبخ من ظهرها وهي تضحك: بطل يا واد…يا واد هتوقعني…هي هي هي هي …!!كان يحضنها من خلفها فأنزلها ثم رفعها مجدداً وقد التصق بردفيها بقوة وهي تضحك و ترفس برجليها وتطلب منه أن ينزلها!! ذات مرة و إذ انتصف الليل أو كاد استيقظت من نومها لتجد الأثنين نائمين في يحتضان بعضهما بصورة جد مريبة! فعلى الرغم من ان فريدة و وجدي كان لابسين ثيابهما إلا انهما كانا ملتصقين ببعض كأنهم زوج وزوجة وليس ابن و أمه!! ألحت شكوك الابنة الصغرى أمينة عليها إلا انها حاولت أن تطر د عن نفسها تلك الهواجس وتحدث نفسها: أكيد أنا بأفكر كدا علشان علاقتي بميرفت و اللي عملته معاها…اكيد أنا مفكرة بردو كدا بعد اللي حكتهولي راينا عن علاقتها بأخوها وهي علاقة حرام طبعاً….أكيد كدا…بلاش اظلمهم… بالفعل طردت أمينة تلك الخواطي المروعة من عقلها ظناً منها أنه ترى ما تفكر فيه حتى كان ذلك اليوم الذي أكد شكوكها بل ثبتها بقوة! ذات عصرية عادت أمينة من الخارج في غير موعدها لتجد أمها وأخيها يتحممان معاً عرايا!! حينما خرجا و وجداها في المنزل في غرفتها ارتبكت فريدة و احمرت و اصفرت: اسكتي يا أمينة…مش كنت محتاجة حد يدعكلي ضهري و أنت شم هنا و أبوكي…فملتقش غير وجدي أبني..اتبل من المياه فدخل ياخد دش معايا…نظرتها أمين بنظرة شكاكة فأخذت أمها تدفع ما جال بخاطر أمينة ابنتها: عادي يا بت على فكرة… الست فينا تستحمى مع ابنها…هو مش ابنها اللي جايباه من بطنها برضو…