سنرى في تلك القصة العلاقة الجنسية خارج العلاقة الزوجية مع الجارة المطلق و الأرملة التعبانة. الجارة المطلقة من نصيب صاحبنا فوزي و الأرملة المحرومة من نصيب صديقه نادر. فوزي شاب مصري يعمل محاسباً ثلاثيني, متزوج, حياته مستقرة, لا ينقصها الرومانسية ولكن ينقصها الكثير من اللذة الحسية. امرأته ليلى , متعلمة و جميلة اختارها بنفسه ست بيت, لا تبالي به كثيراً أو قليلاً منذ أن أنجبت؛ فهي أم لأطفال وكفى. علاقته بها تتعدد بتعدد المناسبات فقط وهو كأي رجل شرقي يحب أن يشعر من امرأته أنها تريده, ترغبه, تشتهيه روحاً و جسداً. غير أن رغباته الحسية تبقى مكتومة مع إهمال زوجته فيهرع إلى المقاهي يلوز بالأصدقاء و يجأر كما يجأر الكثيرون بالشكوى من النساء و كأنه مطرود من الفردوس, فردوس الفراش و المتعة الجسدية! راح فوزي يحن لأيام الشقاوة و أيام الجامعة حيث لا ارتباط و لا تكاليف و لا أعباء لا توازيها متعة أو لذة فتخفف من ثقلها. أخذ فوزي يحن لأيام الشقاوة والحب المجنون !
تمر الأيام و أزمة فوزي العاطفية والجسدية تتفاقم حتى ترى انفراجة مع جارته في العمارة. جارة حسناء مطلقة هي ردينة, تزوجت ولم تنجب فكان الطلاق وليس هناك من يزورها إلا شقيقتها. ردينة أنثى في أواخر العشرينات حسناء ذات قوام ملتف متماسك و بشرة لامعة بيضاء كالحليب و عيون واسعة سوداء. لم يكن بين فوزي و بين الجارة المطلقة التعبانة سوى التحيات فقط حتى وقعت حادثة غيرت نظرته لها و لنفسه و مسير العلاقة الجنسية خارج العلاقة الزوجية وعلاقاته النسائية! ذات يوم وبعد منتصف الليل تقريباً خرج فوزي من شقته ليلمح صاحب العقار الذي يسكنه خارجاً يتلفت من عند ردينة! دونما تفكير وقد هاله الأمر راح فوزي يتسحب خلسة أسفل السلالم يتلصص عليهما. كان صاحب العقار ظهره لفوزي وهو يعانقها في هدأة الليل! كان قميص نوم ردينة وشعرها الأسود المسترسل ساقط على وجهها! تلفت يمنة ويسرة ثم مال عليها صاحب العقار يلثمها! فلثمته! كان ذلك في الثالثة و النصف مع آذان الفجر. بعدها تركها صاحب العقار و دخل المصعد ليتركا صاحبنا فوزي في ذهول مطرق لا يكاد يصدق عينيه!!
من تلك الواقعة و فوزي يلتقي ردينة, الجارة المطلقة التعبانة , فيشمأز منها و ينظر لها باستحقار؛ فهو لذلك الوقت كان محافظاً لا متزمتاً و لا متحللاً و إنما شاب مصري عادي في أواسط الثلاثينات يصلي و يبتعد عن العلاقة الجنسية خارج العلاقة الزوجية المشروعة خارج منزل الزوجية. أيضاً دامت نظرة الاستهجان و الإستفظاع الذي كان يرمق بها فوزي ردينة جارته المطلقة الحسناء حتى جال صديقه القديم نادر! كانا على كافيه من كافيهات الشط السكندري المشهورة وإذا بنادر يخبره مستلذاً وكأنما يحثه على أن يفعل مثله فقال: عارف يا فوزي انا بقالي شهرين عايش في نعيم مقيم… التفت إليه فوزي مستفسراً: مش فاهم…. ليجيبه نادر: جارتي… الأرملة…مهنياني جامد… رنا فوزي إليه غاضباً مطرقاً و توقف عن رشف قهوته ففهم نادر و امسك بيده مقرعاً: بقلك أيه…متبرقليش كدا! انا خلاص جبت أخري… أنا كأني مش مجوز…ويارتني متجوزت أصلاً….انا مبسمعش كلمه حلوة…ولما ببقى عاوز مراتي بتحجج بالعيال و تهرب مني في سابع نومة! سكت نارد قليلاً وقد هدهد من غضب صاحبه فوزي و بدأ الأخير يتعاطف معه فهما في نفس الهم ليواصل نادر حكايته عن العلاقة الجنسية خارج العلاقة الزوجية مع الجارة الأرملة المحرومة قائلاً: عارف…أنا مش مقصر وطلباتها عندها و زيادة…حتى ليلة ععيد ميلادها اللي مكنتش فاكراه سابتني و نامت.. ابتسم فوزي ثم تنهد كأنه يواسي صديقه في نكبته في زوجته اللا مبالية فقال مستضحكاً: كل ده وشايل في قلبك…فلم يضحك نادر و واصل قائلاً مادحاً جارته الأرملة: عارف جارتي دي حته سكره…كفايه يا أخي بتضحك في وشي… اطرق نارد لينتهز فوزي الفرصة و قد ازداد شغفه في ان يسمع قصته فراح يسأله: طيب ازاي عملت معاها كده! اعتدل نادر في مقعده بعد أن طلب حجرين شيشة و قرب شفتيه من وجه صديقه وقال: بص يا سيدي…في ليلة كنت بوصل مراتي عند بيت أبوها..رجعت قلت أشتري جبنات على تونة على علب ألبان جهينة لزوم القعدة لوحدي لحد ما الست هانم ترجع من عند أمها المريضة ….المهم لقيت جارتي دي هناك فصممت أوصلها…وهي كمان صممت أنها تعزمني في شقتها في الدور قبل الأخير على عصير عصير…فضفضنا سوا…ولما لقيتها بتحكيلي عن جوزها اللي مات بكره وانه كان بيضربها …لقيت نفسي مسكت ايديها …وهي في حضني… معرفش عملت كدا ازاي… بعدتني طبعا واعتذرت ومشيت… قاطعه فوزي مسرعاً: وخلاص خلصت على كدا! شد نادر من مبسم شيشته نفساً عميقاً ثم قال: خلصت ايه انت كمان؟! أمال أنا بقلك ف نعيم أزاي! يوم ورا يوم كلمتني في الموبايل و كنت محتار جابت رقمي من مين فعرفت أنها أخدته من أمن البرج اللي أنا فيه…اخدته بحجة أصلحلها اللاب بتاعها لأني فني كمبيوتر…مكالمة ورا مكالمة أتقابلنا برة على كافيه… العلاقة اتطورت أوي ما بينا في مسك ألأيد و التحسيس و النظرات…كانت عايزاني…وبصراحة أنا كنت واقع…رتبنا لقاء برا في شقة مفروشة…قاطعه فوزي سريعاً مندهشاً مستغرباً: في شقة مفروشة…!…يتبع…..