من شدة دهشتي لما أطالعه من مذكرات صديقتي نسرين لا أكاد أصدق عينيّ! فهي لم تخبرني قط رغم أنها لم تكن لتخفقي عليّ شيئاً من خاصة أمرها! لم تطلعني نسرين على سرها المكنون من جنون الشهوة لديها وما أتته وما زالت تستمتع به. ما أقصه عليكم هو مذكراتها التي استخلصتها من القرص الصلب لحاسوبها المحمول بعد أن شروته منها وقد استغنت عنه بعد أن أتهاها من أمريكا احدث حاسوب محمول الآن. فهي يبدو أنها قد طنت أنها بمجرد فرمتة القرص الصلب قد أضاعت البيانات خاصتها إلى غير رجعة؛ غير أني بعلمي بالإلكترونيات تمكنت من استرجاع البيانات ومن ضمنها تلك المذكرات أو القصة خاصته بعنوان ” جنون الشهوة و متعة كسي وذب الحارس” وهي التي أضعها بين أيديدكم فتحكي:” كل ذلك حدث وأنا في غيبة من عقلي ومازلت. فما أجمله من حدث وما أحلاها من غيبة عقل وآهٍ لو تدوم! ويبدو أن شعوري بالإثم يتناقضص مع جنون الشهوة التي تقودني و متعة كسي التي لا توصف مع ذب الحارس رشاد الذي أهنأ أيامي كما لم أتوقع ولن أتوقع في مستقبلي القريب. لم أتخطى السابعة والعشرين وزوجي يكبرني بنحو العشرين عاماً وهو يعمل مديراً لأحدى شركات التسويق وكنا وما زلنا نعيش في رغدٍ من العيش. إلا المتعة الجسدية ؛ هي التي كانت تنقصني دائماً وافتقادها من حياتي يزداد يوم تلو اآخر بما يطرأ على زوجي الكهل من مشاغل تعيقه على آداء واجبه نحوي.
قبل عام تقريباً غادرنا شقتنا التي تزجنا بها زانتقلنا على إثر ترقية زوجي إلى برج سكني فخم قريب جداً من مدرسة الميرديديو بالإسكندرية وهي التي يقصدها ابناي الصغيران. كان الأنتقال إلى البرج نقلة في حياتنا المادية كبيرة ونقلة أكبر في حياتي الجنسية حيث أخبر ها هنا جنون الشهوة مع ذب الحارس القوي الشاب الذي راح يمرح بين شفرات كسي حتى أمتعني وما زال يفعل. رغم أنني كنت مشتركة بنادي بالقرب من منسكننا القديم إلا انني استعضت عنه في مسكننا الجديد بالبرج الفخيم بالتزاور مع جيراني الساكنات بالمقابل من ذوات المستوى الرفيع. كان رشاد وما زال يعمل حارس للبرج أو أمن وهو لم يكن ليمتنع حينما أخاطبه بالتيكتافون ليشري لي أي حاجاتي من بقالة ومياة معدنية من المول القابل لنا مقابل أن أنفحه حينما يصعد إلي في الإسانسير. منذ عدة سنوات ونتيجة لطبيعة عمل زوجي المضني و المسئوليات الملقاة عليه ولتقدمه في السن كما يزعم أصاب الفتور علاقتنا الجنسية حيث أصبحت تقريباً في الأعياد أو الإجازات الطويلة . بل حتى هذه المرات المعدودة تكون ببرود من كلينا على الرغم من توقي الشديد كأي أنثى شابة للممارسة الجنسية . ولطالما كنت أنظر بإعجاب للحارس رشاد وهو واحد من ثلاثة حراس للبرج تربطهم جميعاً صلة قرابة قد أتيا من الفلاحين بأبي حمص حيث كان شاباً تجاوز الثلاثين من عمره طويل القامة بارز العضلات مبتسم دائماً وذو نظرات حادة ويمتاز بالطاعة و السرعة وأيضاً قلة الكلام.
الحقيقة أن جنون الشهوة ومتعة كسي كان قد فعل أفاعيله في لا وعيٍ مني وترسبت الرغبة في باطن عقلي بحيث صار كسي يتحرق شوقاً إلى المتعة المشروعة في لا طائل. ولذلك لا أرى ذلك اليوم الذي انفرد بي الحارس رشاد وانفردت به في الشقة هو السبب الرئيسي بل رغبتي في ذلك وقد اجتمعت مع اللحظة المناسبة. حدث أن قد تعطل المكيف وكنا في فصل الصيف والحرارة مرتفعة وقد غادر زوجي إلى عمله وغادر إبناي إلى مدرستهما وعدت لأواصل نومي لأستيقظ وقد كدت أشرق بعرقي مذعورة من شدة الحر والهواء الساخن الذ عجت به غرفة نومي. سرعان ما اتصلت بالحارس رشاد بالتيكتافون وأطلعته على الأمر لأجده عند باب شقتي في لا قوت. .أدخلته و أنا ثائرة الأعصاب من شدة الحر وشرحت له ما حدث وهو منصت لي يكاد يفترسني بنظراته ولم يضع الحارس رشاد وقتا فقد تبعني إلى غرفة النوم وقمنا بإزاحة بعض قطع الأثاث ثم تفكيك الجهاز من توصيلاته وأخرجه وأنا أساعده وكان من الطبيعي أن تتلاقى أنفاسنا وتحتك أجسامنا خاصة عندما إنحنينا ليرفع المكيف فوق رأسه. عندها تنبهت إلى ثديّي وهما يتدليان وفخذيّ العاريين وأني لازلت بقميص نومي القصير الشفافالذي يكاد يفضح أكثر ما يخفي من جسدي شيئاً ومن أسفله قد انطبع فيه كلوتي الصغير. ويبدو أن الشهوة قد سيطرت على الحارس رشاد إذ ظل , والمكيف فوق رأسه, يحدثني عن كيفية الإصلاح وما حدث وقد أخذت عيناه تفترس وتتفرس جسدي الأبيض البض , حتى أني شعرت بعينيه وهي تتابع قطرة من العرق تنساب من عنقي على صدري حتى دخلت إلى ذلك الممر الناعم بين بزازي وهو يودعها بعينيه وكأنما ودّت عيناه أن تنخلع وتسقط معها بنهما! . فيما كنت أنا أنظر لعينيه المفترسة ولعضلات جسمه وقوته في ذهول إلى أن خرج . و تنبهت لنفسي وظللت لبرهة أستعيد نظراتي له و نظراته لي وأنظر حيث كان ينظر و أنا مشدوهة أحاول أن أطرد ما حدث منفكري . ولكن … دون طائل!