في الدور الثاني في غرفتها واجهت بديعة نشأت وقالت بحدة:” انا خلاص قرفت منك…” نشأت بنبرة متحدية وابتسامة ذئب غدار:” مش بالسهولة دي يا حلوة…انا اللي جبتلك السبوبة دي..” أحست بديعة أنه عاوز يستغل عرقها ويعيش على عرق النسوان فقالت تهدده:” هوديك السجن الأول..” نشأت:” ليه يا شاطرة.. هو انا أخدت فلوسك ..قصدي لحد دلوقتي يعني…هتقولي أيه….ولا حاجة..عموما هتحطي نصيبي في حسابي كل شهر عشان مارتكبش جريمة يا شرموطتي الصغيرة” قالت بديعة تتخلص من يده تداعب وجهها:” دي حياتي و أنا حرة فيها انا ممكن أبطل وقت ما انا عاوزة…” قال لها يضحك ساخراً:” لا يا حلوة أنتي عندك سجل دعارة دلوقتي…ممن العب عليكي كتير أوي…60% كل شهر …خالصة. يا حلوة..” كادت بديعة تبكي من الغيظ. خطيبها الندل كان يقصد من عملها بالدعارة أن يعيش على قفاها و عرقها!! وهو الآن يستغلها و يبتزها. وقفت بديعة مصدومة دهشة وشافتها القوادة فتحركت ناحيتها فقالت بديعة باكية:” الحقير يبتزني و يهددني يا مدام كوليت ..لازم أسافر و ابعد عنه…ساعديني…” القت نفسها في حضن القوادة باكية تطلب معونتها فردتها الأخيرة إلى وضعها و جها لوجه وقالت تطمنها:” طبعا هساعدك أمال أصدقاء أزاي…انا ليا معارفي و اعرف أحميكي كويس من نشأت…” طمنت مدام كوليت بديعة و خلى الجو من الزبائن بحضور القواد الأكبر صاحب الماخور او بيت الدعارة وبقت العاهرات تترجى مدام كوليت القوادة تغني و خلال ذلك راح صاحب بيت الدعارة القواد يتحرش بالعاهرة الحسناء مجنون نفسه ينيكها. ولأن مدام كوليت كانت راقصة من قبل و استعراضية ساخنة و تحت ضغط من العاهرات
بدأت الموسيقى و بدأت تغني أغاني فرنسية و إيطالية لانها مثقفة عارفة لغات كتير. و بدأت تستعرض و ترفع ساقيها و القواد الأكبر يرد عليها و فجأة قطع الغناء و قال يشير إلى بديعة:” انت بديعة مش كدا..باين من جمالك و حلاوتك…أنا صاحب البيت سمعتي عنك شهرتك طايرة لفوق!” قالت بديعة مسرورة و فكرت أن الأمور مش هتتطور ما بينهم فقالت تحييه:” ميرسي أنا سعيدة بلقائك…” نهض الرجل وعيونه تطق شرار من اشتهائه لبديعة وقال:” طيب تعالي أقعدي جنبي هنا…” حينها انفضت الفتيات العاهرات و انصرفن كل واحدة لعملها و تقدم القواد الأكبر ناحية بديعة و همست الفتيات:” عاوز ينيكها…أخرى تقول:” لا عاوز يلعب معاهلا شوية دام فهوش حيل…” ثالثة تضحك:” لا دا زبير كبير…زبره أطول منه هاهاهاهاها… تضاحكت العاهرات منصرفات و رابعة تقول:” يلا نسيبهم لوحدهم شوية…رفع صاحب بيت الدعارة كف بديعة إلى شفايفه يقبلها يؤدي فروض الطاعة للجمال فتركت له كفها وراح بشهوة يدلك زراعها و يصعد بأنامله ثم بشفتيه ويقول بهشية و نظرات عيونه كالأسهم تصيب مفاتنها بزازها الكبار و صدرها الأبيض الخمري و وجهها الحلو و شفتيها الضيقتين المكتنزتين و كل لحمها وهو يقول بشهية:” مدام كوليت كان عندها حق…أنت وردة مفتحة في البستان..انت زهرتي الجميلة…” راح يتغزل فيها كانه صبي مراهق وهو رجل عجوز يفوق الستين أحدب الظهر أصلع الرأس مغضن الوجه قصير القامة مدكوك الجسم بكرش وزبر طويل غليظ سيرهب بديعة لاحقا. مكنتش بديعة تفكر ان الأمور تتمادى فكرت يعني أنه يغازلها شوية و خلاص يروح لحاله إلا ان صاحب بيت الدعارة القواد يتحرش بالعاهرة الحسناء وهي تثني عليه و تمدحه بالشهامة عشان يحس أنها قد حفيدته فقالت:” أنت شهم اوي يا سيدي…” أطلت مدام كوليت آخر إطلالة عليهم قبل ما تقفل الباب و تترك الصالة الفسيحة ليهم .
قال القواد الأكبر وهو ساخن الشهوة تلذعه و تقوم زبه و تبعث فيه نار الممارسة:” انا…أنا بأمووووت في الجمال…أقدره…أركع تحت أقدامه… ازاي تكوني في بيتي هنا معروضة للجميع و انا مش واخد بالي…انا اقدر الجمال و الحسن الأخاذ..” وراح يمرغ وجهه و جبهته و شفايفه في أعلى زراع بديعة وهي ماخوذة و تبص له بعيون حذرة ثملة بكل التوقعات. راح يمطرها بالغزل الصريح و يستميل قلبها:” انا عاشق للحسن و هائم بالجمال …” قالت بديعة ترد له بعض مديحه:” انا عارفة و عارفة ان الروح النبيلة بس هي اللي تحب تسمع موسيقى …” راح ينفعل صاحب بيت الدعارة القواد يتحرش بالعاهرة الحسناء و يستشيط:” يا بديعة أنا اموت فيكي انا قواد البيت دا كله أنا المعرص الأكبر عنا بحبك أكتر من أي بنت هنا…” لم يعد يسيطر على انفعاله هجم عليها التحم بها لف ظهرها بزراعيه دس وجهه و شفايفه في صدرها بقا يقبل و يبوس و يحسس وبديعة مذهولة لا تعرف كيف تتصرف! ببساطة من قواعد العمل في بيوت الدعارة ان تختار العاهرة من تريد ان ينيكها يعني مش كل من هب و دب يركبها و تديله كسها و جسمها….يتبع…