قالت ياسمينة إنهما يحبان بعضهما أيضاً. فكرت لوهلة أن هؤلاء الشباب متقدمون جدا في مرحلة الحب وهما لم يزالوا في الثانوية العامة. كانت الصور معبرة حلوة فأخذت توضح لي الأماكن التي زاروها. رأيت ان كل تلك الشباب الصغار يستمتعون جيدا وقد التقطت لهم الصور وهم في قمة السعادة. سعدت لسعادتهم ولكني لاحظت في الصورة أن الشاب كان يدنو من ابنتي تقريبا في كل صورة تصور معها. سألتها لذلك:” ياسمينة يا حبيبتي ذلك الشاب يبدو مجنونا جدا خلفك. أليس كذلك؟” قالت:” نعم أمي هو معجب بي و أنا أبادله الأعجاب. ولكن كما قلت لست في فراغ لمد أمد علاقة الصداقة في الوقت الحالي. في الواقع فإننا تشمنا مع بعض هنالك في الجنينة فقال لي أنه معجب بي ولكن قلت له ينبغي لنا أن ننتظر حتى ننهي الثانوية ولكن لم أرد أن أحزنه فاعترفت له أننا أفضل الأصدقاء لبعضنا وسنفكر في علاقتنا حالما ندخل الجامعة. وافق على كل شيء قلته له وكان طيبا معي جدا وذلك ما يعجبني فيه. قلت مبتسمة:” أممم حسنا الأمر جيد إلى ذلك الحد ولكن هل هناك شيء آخر يا حبيبتي فعلته معه؟ أحكي لي الصدق.” ها هنا فضت لس سرها وقالت لي عن أول قبلة على شفتي ابنتي من صاحبها في الحديقة فقالت بنتي:” أممم حسنا يا ماما…الحقيقة انه باسني. كنا لوحدنا في الحديقة وسط الأشجار فاقترب مني حتى لم أستطع ان أتكلم. دنا مني ولم أعرف متى التحمت شفاه في شفاهي…
صمتت ياسمينة قليلاً ثم أردفت :” بعد برهة أدركت ما فعلناه وأننا قبلنا بعضنا وكانت أول قبلة ولم اغضب منه وأرجو إلا تغضبي مني يا مامي أيضا..” فقط استمعت لها وتفهمت مشاعرها. نفس الذي دار معي لما تملكتني مشاعر سحاقية تجاهها من قبل وانا أداعبها. أعرف أحيانا أن بعض تلك المواقف قد تنشأ وانت لا تستطيع أن تقاوم الموقف. قلت:” حسنا يا ابنتي هل كان هناك غير ذلك بينكم مما تظنينه عاطفيا وتريدين أن تحكيه لي.” ابنتي:” أمممم…حسنا يا أمي نعم هنالك بالفعل شيء آخر. اعترف أننا دخنا سويا فأحد الاولاد عرضها علينا و جربنا التدخين.” كان ذلك مفاجئاً لي فسألتها بقلق:” كيف خبرتي ذلك؟” ابنتي:” الجحيم يا ماما. شعرت بالاختناق. لا اعرف حقيقة لما تدخن الناس من الأساس…” قلت أنه شعور طبيعي ان تنفر ابنتي من ذلك فكلنا نخبر نفس الخبرة عندما ندخن أول مرة في حياتنا. كنت مسرورة أنها لم يرق لها ولكني كنت كذلك حيرى كيف أستجيب لتلك الواقعة. لم أكن قادرة على التقرير ساعتها هل آخذها بصورة طبيعية أو أن أوبخها؟ قلت أنه من الأنسب أن اترك ذلك المضوع الآن فقلت له فقط:” دعينا من التدخين سنتحدث عنه لاحقا.” وكنت على وشك مغادرة الحجرة إلا انها استوقفتني وقالت:” ماما اعرف انك غاضبة علي شئيا ما ولكن قلت لك أني دخنت من أجل التجريب فقط وكانت غريبة منفرة حقا. وأنا لن أعود لها مجدداً أعدك يا ماما. أنت نصحتني ألا أدع جسدي له ولكن صدقيني اني لم أتمكن من السيطرة على نفسي وقتها”.
رأيت في عينيها الشعور بالذنب و التأثم فقلت:” طيب يا حبيبتي أنت جربتي فقط ولكن لنتكلم فيه لاحقاً.” تلك الليلة تحدثت مع زوجي في ذلك الموضوع فقلت قلقة:” يا حبيبي البنت تسير في الاتجاه الخاطئ. لقد قلت لها بحزم إلا تتصل جسديا بصاحبها ولكنها مع ذلك قبلته. أحس أنها ستفعل المزيد معه.” قال زوجي يهدينني:” استرخي يا حبيبتي فإن شيئا مما في عقلك لن يحدث فبالنسبة لعمرها فذلك طبيعي جدا. خذي الأمور ببساطة في الحقيقة ذلك جيد ان تقول لنا وإلا كانت ستخبئ عنا أمورها.” قلت وأنا جد قلقة بعد أن علمت عن أول قبلة على شفتي ابنتي من صاحبها في الحديقة :” نعم يا زوجي العزيز أفهم ولكني كأم قلقة. أنت تعرف أنها دخنت هناك أيضا فلن أدعها تخرج بمفردها مجددا. أخشى عليها أن تفعلها مرة بعد مرة فتدمنها وتنجرف في ذلك الاتجاه. زوجي:” لا … لاتكوني قلوقة لذلك الحد ولا تبالغي في الأمور. فقط تذكري أول مرة دخنتي أنت فيها. فهذه الممارسات عالقة بفترة المراهقة فلا شيء أكثر من ذلك.” أنا:” ولكن يا حبيبي أنا جد قلقة. كنت سأعنفها حتى لا تفعلها مجددا.” زوجي:” لا تكوني مندفعة كالحمقاء فتفعلي ذلك فعلا فستفقدين أن فعلت ثقتها…أخبرتك كل شيء لأنها تعدك صديقتها الحميمة و انت بفعلك ذلك ستفصلين بين كونك أمها أو صديقتها.” أنا:” يا حبيبي أنا فقطت أقلقتني الأفعال التي فعلتها.” زوجي:” لا فقط استرخي يا حبي وأنا أتحدث إليها.” في مساء اليوم التالي كنا في غرفة المعيشة فهنالك زوجي قال:” ياسمينة يا حبيبتي كيف كانت رحلتك.”…يتبع…