غرق الفحل في بحر الاحلام الساخنة لدقائق قبل ان يستلحق نفسه فضحك وقال:” طلباتك اوامر بوصلك الى صيدا ولوين ما بدك ولكن قولي لي يا. وهو ينظر اليها بعينين متوهجتين وشرارات الحب والغوى تتطاير منهما وهو يعد الثواني ليبتعد قليلا عن شوارع المدينة الرئيسية لينقض عليها فيفلحها بشدة في اروع سكس عربي بنتفات من الخيال, قال لها ياااا وصمت.”
فقاطعته وقالت:” نارمين اسمي نارمينا ناديني نارمين.”
فقال:” نارمين قولي لي عن جد كنت بانتظاري ولا بتمزحي؟ وهو يمد يده ليلاعب سيقانها من تحت العباية فاذ بها تنتفض فتضرب يده وتبعدها لتزيد الاجواء سخونة.”
فقالت: ” آه انا كنت بستناك اهههه وهو يدفع بيده مستعملا قوته لتلتصق بلحمها اخذ يفركها بشدة ذهابا وايابا بينما كان يطير بالسيارة ليبتعد الرويد الرويد عن المدينة, فاتبعت انت شو مفكرني كنت بسوي هون بستنا واحد تاني على العموم اذا ما بدك تشوفني بنزل هون, فاذ به يفقد صبره فيركن السيارة في زاروب ضيق لينقض عليها فيركبها كاسد لينغمس بتقبيلها.
فتحت الباب وهمت بالنزول, لولا انه اعتذر لها وقال:” انا بدي اشوفك بس مش شايف شي منك غير هالسواد !؟,”
فردت عليه غاضبة وقالت:” والبارحة مممم مش مصدقني ؟ لقد قلت لّك انا حلوة حلوة بطوش من جمالييي اقسم بحيات ستي اني
حلوة وراح تشوفني في الوقت المناسب.”
رد عليها جواد بصوت غلب عليه الحزن واليأس وقال:” جاسمين قولي لي هل انت انسانة انا بعرفها وحابة تمزح معي من ورا هالخمار ولا في حدا مسلطك عليّ علشان تجنينيني.”
قالت: “لا انا ما بعرفك وما في حدا سلطّني عليك بس من اللحظة الاولى الّي شفتك فيها صرت قدرك وبعدها عرفت عنك كل شيء وهي تنظر اليه بنظرات مغمسة بالشهوة,” فقفز الاسد واضعا يده على شفتيها ليتبعها بقبلة عميقة استمرت لدقائق عديدة والزوج يتمتعان بحلو الغرام من المشاعر الساخنة العابقة بالاثارة الغوغاء وقد اتحف الشاب الفتاة بما لديه من الشهية والاهواء المنقطعة النظير.
ثم قال لها:” شو قصدك.؟” وهو ما يكاد يبتعد لميليميترات قليلة عن شفتيها وانفاسها ليعود فيلتصق بهما ليتنعم بطيباتها ويغرقها بحنانه.
فقاطعته وقالت له:” لقد وصلت وعليّ ان اذهب.”
غادرت “نارمين ” الغامضة وبدات تسير بالشارع حتى اختفت بين الزحام وعيون جواد لم تعد تستطيع ملاحقتها فاخذ بالضحك مستسخفا مما يحدث وقد اتخذ قرارا ان لا يفكر في هذه المرأة الغامضة التي تود فقط ان تثير فضوله في لعبة ذكية فلا بد ان يكون من ورائها احد وعاد الى عمله ليشغل نفسه ولكنه فشل في ان يطرد خيالها من مخيلته واخذ يسأل نفسه: ما الذي يشدني الى هذه المقنعة السوداء؟ هل هو الفضول ام ان اسلوبها المثير قد اثر بي؟
شقت السيارة طريقها من جديد الى النبطية وما ان وصل جواد حتى بدإ يقوم باتصالاته لترتيب عدة مواعيد لعمله بدل التفكير بسخافة هذه المرأة وما ان مرت عدة ساعات واقترب الوقت من منتصف الليل وقرر العودة الى البيت حتى فوجىء بالمرأة “صاحبة
الخمار الاسود ” تشير بيدها له ليتوقف دق قلب جواد بسرعة واصابه شعور غريب لم يعرفه من قبل شعور ممزوج بخوف رهيب من المستقبل وسعادة لرؤيتها توقف واقتربت المرأة من السيارة وفتحت الباب ورمت بجسدها الملفوف بالسواد على الكرسي وقالت: جواد ممكن توصلني لبئر العبد ؟
لم يستطع جواد الاجابة بل وجد نفسه يسير في الطريق المؤدية الى بئر العبد دون ان يجادل او يأبه اذ كان عليه العودة الى البيت اواذا كان احدهم بانتظاره خيم الصمت لدقائق طويلة عليهما كانت كانها سنوات لم يتكلم احدهما نظر جواد الى المرأة بعد ان استجمع جملة واحدة بعد الذهول الذي اصابه.