تساءل جواد بينه وبين نفسه: يا ترى ما هي حكاية هذا الناووس الحجري؟؟ ولمن هو؟ لماذا هو في هذا المكان بالذات؟ لا بد ان من بناه احتاج الى وقت طويل حتى يبنيه بهذه الطريقة البارعة؟ ولكن لماذا؟ وبدأت عشرات الاسئلة تدور في ذهن جواد ولكن دون اجوبة وبالرغم من الخوف الذي كان يراوده الا انه وضع يده على القبر ليتحسسه, ورفع يده التي التصق الغبار بها, وشعر جواد ان على القبر كتابة معينة فاخذ يزيل الغبار عن القبر لعله يستطيع قراءة الكلمات المكتوبة, فدبت بجسمه قشعريرة الموت والخوف حينما قرأ سطور جلها:” افتح القبر فلا مكان للحب والشك معا فاما ان يقضي الحب على الشك واما ان يقضي الشك على الحب!” ( افتح الناووس وسترى ما يسعدك ) وما ان قرأ جواد الكلمات المكتوبة على الناووس الحجري حتى اخذ يهرول مسرعا الى السيارة وهو يتمتم : يا الهي ماذا يوجد داخل هذا الناووس الحجري ومن هو الشخص الذي دفن فيه ومن يكون صاحبه ؟
فتح جواد باب السيارة وادار المفتاح وتحرك بسرعة وهو ما زال يتمتم : ياالهي من يكون صاحب القبر من يكون؟ وتذكر جواد ان السيارة التي كانت معطلة بالامس فكيف اشتغلت الان واخذت السيارة تشق طريقها بسرعة جنونية الى النبطية
هدأ روع جواد فابطء السرعة واخذ يكلم نفسه بصوت مسموع : لن ادع هذه المراة تلعب في حياتي انا لم ارها ولم اسمع سوى صوتها فجل الامر اني احببت لحمها ويا له من لحم لذيذ ااااه وكانت الافكار كافية له ليغرق في بحر من الاحلام الساخنة حملته الى الفتاة فاذ بهينزع ملابسها ليقفز فوقها فيركب فرجها وينكحها جزيل النيك ويفلح بدنها بقضيبه الدسم لساعات وساعات في اروع سكس عربي بالشوكولا وكان الحلم طيب لذيذ انساه الوحدة والخوف الذي عاشه طوال الليل ليعود فيغرق في ذكراها ليتمنى رؤيتها ليكمل ما بداه في الحلم من الحلو من اقوى سكس قد يحلك به رجل فقال في نفسه ربي فانا لا ادري من تكون ولكن لماذا اوهمت نفسي باني احبها ولماذا اتركها تتلاعب في مصيري اقسم بالله وبكل شيء عزيز باني لا اريدها ولهذا لن افكر فيها حتى لو جاءت ولتكن من تكون, فهي لا شيء لا شيء ولن ادع خيالي يصنع منها شيئا.وما ان اتم الكلمات حتى عاد عنها وغرق بحبيبتي وروحي وغاليتي..
عادت الثقة لنفس جواد وعاد الى حياته الطبيعية ليمارس العمل والنجاح بعيدا عن الاوهام وبالرغم من نجاح جواد في قدرته على طرد (نارمين المرأة ذات الخمار) من عقله وافكاره لثانية لا اكثر, الا انه ادرك ان الحياة لم تعد مثل السابق وانه غير قادر على الخلاص من شعور الآسى والحزن لفقدانه واشتياقه لشيء مهم ولذيذ في حياته.
وأخذ يحدث نفسه قائلا: يا رب ما الذي يربطني بهذه المرأة الغريبة الطيبة؟ هل هو الحب ام تراه العشق ام الغرام؟ فانا لا اؤمن بالحب ولن اؤمن به وان كان هناك حب فلماذا لم اعرفه من قبل؟ لماذا هي وانا لم اراها بعد؟ فانا اعرف عشرات الفتيات الجميلات, لماذا هي وانا لم ارها ولا اعرف ما هو شكلها ؟ سوداء, بيضاء, شقراء, قبيحة او جميلة ولكن ما اعلمه بانها شهية نقية لم اتذوق ما هو الذ او اشهى منها.
لماذا اربط نفسي بامرأة الخمار والمدافن والجماجم والقضبان الصناعية والذئاب والصحراء، والخوف والجنون والاشتياق؟ لماذا؟ وما الذي يجبرني على ذلك, اي حب هذا فانا لا ناقة فيه ولا جمل, لا بد انه الفضول, ولكن منذ اللحظة الاولى اشعر بهذا الشعور يا الهي هل هو الحب؟! هل الحب مجنون لهذه الدرجة, ام انها لعنة علقت بها لتدمر حياتي اخ يا الهي, كلا لن ادعها لن افكر فيها كفاني جنونا وغباء وضعفا كفى! سار جواد في شوارع النبطية, مرة يشعر بالفرح والثقة لخلاصه منها وتارة يشعر بالحزن والاحباط لفقدانه اياها فقد سلبت عقله وعلقت قلبه بحبال هواها المشعوط الواهي.