راحت نادية تحدق فيمن حولها و تتعجب أن صاحبتها ميرنا مشهورة و محبوبة من الشباب هناك! رأتها تلوح بيدها إلى شبابِ يتحلقون حول طاولات أخرى بعيدة فأعجبت نادية كثيراً بذلك و أحست بأهمية صاحبتها بين الرجال فودت أن تكون مثلها! لم تكن تعلم أنها باتت فتاة ليل فتاة كباريهات شرموطة تتناك من أجل المتعة تارة ومن اجل المال الذي يغدق عليها تارة أخرى!! التفتت ميرنا إلى نادية السادرة في أفكارها و قطعت حبل أفكارها فجأة: تشيشي معايا؟! بدون تفكير و كانها تشربها كل يوم قالت نادية: أه.. ماشي! لم توافق نادية إلا خجلاً من أن تكون نشازاً وسط الحضور. قدمت ميرنا إلى نادية ثلاثة شباب جامعين أحدهم أسمه جاسر عرفتها به و همست لها: على فكرة جاسر معجب بيكي و بيقول عليكي تقيلة جامد أوي… ارتبكت بشدة فابتسمت و هدأتها و همست: هاروح جنب علي بتاعي. و جاسر بتاعك هيقعد جنبك! تضرج وجهها خجلاً عندما وجدت جاسر قادماً يجلس إلى جوارها!!
جلس جاسر إلى جوار نادية و بعد حوالي عشر دقائق وجدته يقترب منها جداً بل وراح يحط بيده على كتفها! أقشعر بدن نادية و تجرأ جاسر و حاول أن يمسك بيدها فأحست بقشعريرة تغزو أطرافها فجأة و خافت و أحبت ان تبتعد عنه فنظرت إلى الساعة و وجدتها العاشرة ليلاً فصاحت و انتفضت من مقعدها: يا لهوي يا ميرنا! أنا اتأخرت . لازم ارجع البيت ! رمقتها ميرنا بهدوء قائلةً: يا بنتي اتقلي شوية! دي السهرة لسة هتبتدي!أجفلت نادية: لا مقدرش…لازم اروح دلوقتي. علقت ميرنا : طيب خلاص اصبري بقا… هتروحي ازاي.. أجابت نادية: هاخد مواصلات…. عرضت صاحبتها و زميلتها قائلةً: لا اصبري أخلي علي يوصلك بعربيته. أدارت نادية رأسها لترى شاباً وسيماً يبسم لها بمكر و نهض من مقعده فجأة و بسط لها يده ليرافقها إلى سيارته! ذهبت معه و جلست جواره في سيارة غريبة لم تركبها من قبل. عادت نادية متأخرة لتلقاها أمها صارخة فيها وقد صفعتها على وجهها!! طلبت أمها منها أن ترى صاحبتها ميرنا فقدمت الخيرة للبيت بثياب فضفاضة لم ترها عليها نادية من قبل!! تعجبت كثيراً كذلك حين رأتها وقد ارتدت الحجاب!!! تحدثت بكل ذوق مع والدة نادية فأعجبت الأخيرة بشخصيتها و عنفت نفسها على شكها في سلوك ابنتها. لم تكن أمها بالطبع تعلم أن صاحبتها ميرنا فتاة ليل شرموطة تتناك للمتعة و المال في آنِ واحد و أنها تتظاهر بالاحتشام!
بعيداً عن مسامع أمها سألت نادية حين استقرت صاحبتها الجامعية ميرنا في غرفتها : انتي ليه عاملة كدا؟! تعجبت ميرنا سائلة: أمال عاوزاني أعمل ازاي يا بنتي قدام مامتك! ساد الصمت للحظات لتخرج الأخيرة من حقيبتها عدة سلاسل فضية أهديت لها. حينما سألتها نادية عمن أى بها إليها أجابت ميرنا أن أحد المشاهير أصدقائها هم من ابتاعها لها!! لم تكن تعلم نادية أن صاحبتها فتاة ليل شرموطة تتناك للمتعة و المال سوياً و أنها في طريقها إليها! لم تكن تعلم أن ذلك مقابل ليلة حمراء قضتها بصحبة أحدهم وقد ناكها! اشتعلت الغيرة في قلب نادية و ودت أن يكون حظها مثل حظ صاحبتها! سألتها نادية بإعجاب و بسمة و غبطة: و أنا مليش حاجة زي كدا! اتسعت عينا ميرنا و همست لها: أجدعني و انت تبقى أحسن مني! تيجي معايا بكرة في نايت كلب…مش هنتأخر و أدي مامتك اطمن عليكي معايا.. مفكراني بصلي ههه. ضحكت ميرنا و نادية و خرجت الأولى من بيت الاخيرة على أمل اللتقاء غداً. نهضت نادية ابنة العشرين تتأمل مفاتنها في المرآة و تتحسس بزازها النافرة و عورها السائحة و ردفيها الممتلئين و نظرات الشاب جاسر لها!! لامت نفسها بشدة!! نعم وبخت نادية نفسها و جاسر أعرب عن إعجابه بها!! كان يتحسسها ففررت بجبنها منه!! مالها لا تستمتع بشبابها مثل صاحبتها ميرنا التي لم تخسر شيئاً! فأمها مشغولة بالعمل و أبوها الذي كان مشدداً عليها قد رحل و ها هي الدنيا تفتح زراعيها لها! تسللت يد نادية إلى حيث كسها, موضع شرفها ومكمن عفتها!! تحسته بشفريه الناعمين وهي تتلمسه كجوهرة مكنونة. أهم شيئ عندها ان تحافظ على عود الثقاب هذا! أهم شيئ ألا يشعله أحدهم أو يقدحه! أن تحافظ عليه هو كل مهمتها! أما قلبة أو قبلتين أو عناق او خروجة في سيارة جاسر فلا مانع! كانت نادية تفكر في كل ذلك بعد خروج صاحبتها و قد امتلأت إحساساً بجمالها! نامت ليلتها وهي تمني نفسها بغد ممتع و هدايا و خروجات مثل تلك التي تحصلها صاحبتها نادية. حلمت أحلاماً سعيدة لا تخلو من الوجل! أصبح الصباح و كان اليوم فارغ من محاضراتها فراحت تتجمل بمساحيق التجميل وهي لا غانية بحسنها عنه!! قاربت الساعة الثانية ظهراً فاتصلت بها صاحبتها نادية للخروج و استأذنت أمها فاطمأنت عليها مع ميرنا!! وخرجت مع صاحبتها لتبتدي حياتها بوصفها فتاة ليل شرموطة كما جعلتها صاحبتها….. يتبع….