نياكة على سرير ميرنا الجزء الثاني
عندما ذهبت ميرنا بقي مؤيد ينظر اليها و هي تمشي الى قاعتها و كأنه قد أعجب بها من النظرة الأولى ..و بقي يتسائل في نفسه انه كيف لم يرى ميرنا منذ زمن …؟
بقيت ميرنا تفكر و هي في المحاضرة بـ الذي حصل معها دون قصد .. و لكنها صدفة جميلة بالنسبة لها .. لانها كانت تتمنى نظرة من مؤيد …بقيت تفكر في نظراته و ابتسامته لها عندما اعتذر منها …..
و بقيت تفكر به طوال اليوم … و بالمقابل كان مؤيد في نفس الوقت يفكر بها و في جمالها و نعومتها و أنوثتها … و يفكر في عينيها الجميلتين و ابتسامتها ..و قد أحس بأن ميرنا دخلت الى قلبه من النظرة الأولى … و قد كان يشعر بمشاعر لم يشعر بها من قبل اتجاه اي فتاة كان يراها …
و بعد يومين تقريباً رأى مؤيد ميرنا بالصدفة في كافتيريا الجامعة و كانت تريد ان تشرب فنجان قهوة و تنتظر دورها بين العديد من الشباب الآخرين … و رآها مؤيد و هي فتاة لوحدها تنتظر دورها لتستطيع الحصول على كوب من القهوة …فـ أسرع بالتوجّه اليها و قال لها : صباح الخير .. بقدر اساعدك؟ … تفاجئت ميرنا للوهلة الأولى بوجود مؤيد في ذلك المكان .. لانها كانت معتادة على شرب القهوة كل يوم في نفس الوقت في ذلك المكان …
و قالت له مع ابتسامة خجولة : ممكن لو سمحت تجيبلي فنجان قهوة ..
أحضر مؤيد له و لـ ميرنا فنجان قهوة و قال لها : بتسمحيلي اشرب معك القهوة ؟؟ أجابته ميرنا بكل سرور و الفرحة تبان في عينيها : أكيد .. تفضل…
و تعرّف عليها و كان أول مرة يعرف فيها اسمها …. و قد كان هو طالب في السنة الاخيرة وكانت ميرنا أصغر منه بـ سنتين .. لـهذا لم يراها من قبل في الجامعة ….
و تعرفا على بعضهما و كان أغلب حديثهما عن الجامعة و المدرسين و الطلاب و مواضيع عامة تهم الجامعة …و بقيا ساعة مع بعضهما دون ان يشعرا بالوقت ..
ثم قالت له ميرنا : عندي محاضرة هلأ .. و لازم اروح مشان ما اتأخر …فقال لها مؤيد : خدي راحتك و لا يهمك و بتمنى انه نقعد مع بعض يوم تاني … و كانت ميرنا تقول في نفسها : و انا كمان بتمنى … و ذهبت ميرنا الى محاضرتها و هو ذهب الى محاضراته ايضاً و بقيا طوال اليوم يفكران في بعضهما …