في منطقة زيزينيا بالإسكندرية يعمل أحمد الشاب ابن الثانية و العشرين الذي يدرس في جامعة الإسكندرية كلية تجارة في جراج السيارات العمومي وقد استأجره لحسابه و شارك على الربح منه شاباً آخر يصغره بعام واحد. كان أحمد شاباً و سيماً مغرياً للنساء و للفتيات خاصة. كان فارع الطول يشبه في ملامحه الممثل ليوناردو دي كابري حتى أن ابنة صاحب العمارة التي بها جراج السيارات العمومي و اسمها دينا كانت تمزح معه و تناديه: ليو..! كان أحمد يفخر بذلك و يعتبر وسامته رزقاً وهبة من السماء و تعويضاً على فقره الوراثي؛ فأبوه عاش موظفاُ بسيطاً و رحل وترك له و لأخته طالبة الثانوية معاش بالكاد يكفيه و يكفي أمه التي كانت تعمل حتى وقتٍ قريب. كان لأحمد علاقات عابرة بسيطة تتلخص في عناق أو قبلة طائرة مع فتيات جامعته في كلية الطب ولكنه لم يستمتع في حياته كما استمتع مع فتاة محجبة لعوب ينيكها دون ان يفتحها كما استمتع مع دينا الجميلة.
قصة احمد مع دينا، فتاة محجبة فاتنة لعوب مغناج وهي التي باتت تغويه رغم أنها تصغره بعامين وهو ينيكها دون ان يفتحها حصلت في جراج العمارة التي تسكنها دينا و أمها نفسها! فقد كان لأسرة الحاج راضي صاحب العمارة ذات الأربعة طوابق في كل دور أربعة شقق كاملة. دينا ابنة صاحب الصالون فتاة مرحة لعوب تلبس من كل ما ضاق و جسد كل انثناءه في جسدها البض الملفوف. نعم جسدها ملفوف بض غير أنها لطولها تحسها كالفراشة أو لاعبة الباليه من حيث رشاقة قدها المياس و وعودها اللدن. دينا فتاة محجبة فاتنة في قمة الروعة والجمال وهي الوحيدة لدى الحاج راضي والدها المسن بعد ان فقد أخيها في الأكبر في حادث مروري! . كانت دينا أبته الوحيدة دلوعة قرة عينه لا يرفض لها طلباً ولو طلبت فاكهة الصيف في الشتاء أو العكس لاستنبتها لها!! كانت دائمة المرح مع احمد و كانت تجالسه منفردة لأوقات طويلة في غيبة الأب أو أي أحد. كانت دينا ترتدي بناطيل غاية في الضيق على ردفيها و استرتشات تكشف أكثر مما تغطي من لحم وراكها الممتلئة و ردفيها النافرين.
كان احمد يباشر عمله في جراج السيارات العمومي بالليل ليقصد كليته صباحاً فكان يوقظ زميله المتفرغ في حوالي الثالثة فجراً ليأخذ قسطاً من النوم كي يستطيع الذهاب إلى جامعته. كان زميله يعمل بالنهار و أحمد بالليل و كان ذلك سبباً من أسباب وقوع فتاة محجبة فاتنة لعوب كدينا فيحبه فراح ينيكها بمحض إرادتها بعد ان وقعت في حبه دون ان يفتحها في جراج السيارات العمومي في هدأة الليل وفي غياب زميله في قت إجازته حيث قصد موطن راسه مدينة كفر الدوار. منذ أن رأته دينا وهي معجبة بوسامته و بكفاحه! كان ممسكاً بكتابه يدرس في سيارة من سيارات الجراج مركونة في الشارع حين قدمت ابنة صاحب الجراج دينا فراحت تضرب كلكسات سيارتها! أنزعج احمد فخرج من السيارة وحدجها فخرجت تسال: هو فين اللي ماسك الجراج؟! قالتها بغيظ! أجابها احمد بغيظ مماثل: أومري…كلكس واحد كفاية… حدقت دينا في احمد: أنت اللي …. قاطعها احمد: أيوة أنا اللي. وتان مرة بالراحة يا آنسة…أيه مش صابرة! غضبت دينا الجميلة وكشرت حتى كاد حاجباها الكثيفان اللذان يزينان جبهتها العريضة البيضاء اللامعة يلتقيان: أنت ازاي بتكلمني كدا! وبعدين انت سايب شغلك و بتقرا! وكمان كتاب ايه ده! أنت بتهزر طب! تردد نظر أحمد بين كتابه و بين دينا: وانت مالك أقرا ولا مقراش! ايوة طب! أنت ليكي العربية تتركن وخلاص! كانت دينا تتطلع إلى وسامته فتستكثر عليها العمل في جراج السيارات العمومي و زاد توقيره في قلبها أنه يدرس الطب مثلها! هدأت دينا و أحست بخطأها فقالت برقة متعجبة : انت في طب! أجابها احمد وهو يخرج مفاتيح سيارتها التي بحوزته ويتوجه إلى سيارتها لتستدير له دينا: أيوة…بدرس طب! قالها بتهكم فحدقت دينا فيه وقالت بحدة : من فضلك كلمني كويس! حدجها لائماً وهو في سيارتها اللانسر و نزل بها الجراج. أحست دينا, أحلى فتاة محجبة فاتنة لعوب بخطأها, فنزلت الجراج و انتظرته وهو يحضن سيارتها بدقة متناهية فبدأ إعجابها به يتسلل إلى قلبها من تلك اللحظة! الحب عجيب كالموت يصيب المرأ ولا يدري له مكاناً أو زماناً! خرج فاقتربت منه وابتسمت: مكنش قصدي أضايقك… متزعلش.. نظر إليها: لا أبداً… مفيش حاجة… حدق إليها أحمد في وجهها فارتاعت دينا من تحديقه و أحست بخجل فهمست: مالك في أيه؟! قال أحمد و على شفتيه ابتسامة: أراهن أن مكنتيش بنت الحاج راضي صاحب العمارة!! ابتسمت دينا على فراسته و زاد إعجابها به وتعجبت: عرفت منين… دي أول مرة أشوفك وانت جاي النهاردة؟!…. يتبع….