سنرى في قصتنا طقوس النيك و مص الزب الغريبة في فيلة فتاة البار عاشقة الزب وهي تمصص زب أشرف! أما أشرف فهو شاب في الثامنة و العشرين قد أنهى دراسته في تجارة أنجليش و يعمل في بنك و يعيش في شقته التي ابتاعها لها والده مدير ذلك البنك الذي عمل به! كان اشرف يحب الشراب كثيرا فكان كثيرا ما يقصد بار بالقرب من شارع الهرم. كان يقصده بصحبة أثنين من رفاقه قد هاجرا مؤخراً إلى أوروبا! أما مي فتاة البار كانت كذلك غريبة الأطوار؛ فتاة دون الثلاثين جميلة و مثقفة و عاشقة الشراب وعاشقة الزب كذلك. لم يدر اشرف لما كانت تعشقه , تمصه و تأبى عليه ان يدخلها غير انه دخلها! نعم ناكها في فيلتها في عقر دراها! كانت مي عاشقة مص الزب باحتراف حتى أنها كانت افضل من يؤلف كتابا في ذلك. مي فتاة البار ممتلئة البنيان جميلة الوجه بيضاءه بانف اقنى و غمازات تزين خديها إذا ضحكت. ثرية قد توفي ابوها الطبيب فترك بها ثروة تعيش منها.خريجة فنون جميلة تكره أمها الطبية كذلك ولم تفصح لاشرف عن السبب. كان و جهها يتمعر حين ذكر اسم أمها. تركتها أمها و تزوجت و تركت لها الفيلا لتعش حياتها بالطول والعرض. يبدو أنها كانت عائلة مفككة!
جلس أشرف كعادته في البار على طاولته فوقعت عيناه على رامز النادل. كان رامز نادلاً شاباً عشرينياً مولعاً بعمله فهو يقوم به بخفة و مرح متناهيين! كان جميع من يقصدون البار يعشقونه و منهم فتاة البار عاشقة الزب صاحبة أسخن طقوس النيك و مص الزب كما سنرى. ف طاولة لم تبعد كثيراً عن طاولة أشرف جلست مي الممتلئة التي لا تفضل على رامز ساقياً آخر! كانت تبسم له دوماً و تناديه بصوتها الناعم: رامز… كاس من فضلك… وقعت عينا أشرف عليها فإذا به يعجب على ما تعج به طاولتها من صنوف المكسرات بجانب كاسات البيرة! كان رامز يخدمها خدمة مميزة ؛ فكان مثلاً يسرع إليها يجالسها حينما يخف من يشربون بالبار وقد أوشك على الإغلاق. في ذلك البار تعرف أشرف على فتاته التي لا تبرحه ليلة وهي مي. كان البار باره المفضل و كذلك أضحت مي فتاته المميزة!
كان أشرف قد رأى مي من قبل إلا أنها لم تلفت إنتباهه إلا ذات ليلى في الشرفة المكشوفة. تلك الليلة دخلت مي فتاة البار تقريباً في نفس الوقت إذ دخله أشرف و قد جلس هو غير بعيدٍ منها وهي قد انزوت في ركن مميز تعودت على الجلوس فيه لتطل منه على حديقة صغيرة. كاسات البيرة و صلتهما على نفس الطبق و في ذات الوقت! كان أشرف يجلس قبالتها و قد شاهدها و هي تأتي على كاسها الاول في رشفة طويلة غير ذات انقطاع! تلاقت اعينهما فضحكت مي من أشرف لما كان لم يكمل نصف كأسه! مسحت رغوة الشراب من فوق شفتها العليا باسمةً وهي تضع كأسها على الطاولة! وقع أشرف في حبها لحبه الشراب. راح أشرف يباريها فيأتي نفس الشيء بكأسه غير ان مي سبقته غلى كأسها فقلبته في جرعة واحدة في حلقها!! حملق لها أشرف وهي تبتسم و قد جاءتهما البيرة مرة اخرى على نفس الطبق بذات الوقت! أنهت مي كاسها الثالث قبل اشرف و دون ان تفرغ زجاجة بيرةها الخضراء في الكأس!! تعجب أشرف من فتاة البار عاشقة البيرة! أنهت زجاجتها و أشارت إلى رامز ان ياتيها بأخرى فأعجب بها أشرف إيما إعجاب؛ فهو على تهتكه مع النساء لم يلتقي بفتاة مثلها!! يبدو أنها كذلك عاشقة السهر إذ ما تحت جفونه قد اسوّد! أطلقت فتاة البار ضحكة بريئة اتفزت أشرف وهي تنظر إليه و تتحداه! تحداها أشرف فشرق في كاسه السادس و كاد السائل أن ينفر من منخريه و مي فتاة البار ما زالت تقلب الكأس تلو الكأس في جوفها! هزمته في تلك المبارة الصامتة إلا من قرع الكؤوس فوق الطاولات! بعد تلك الهزيمة صار أشرف و مي أصدقاء على الشراب و و باتا يتقابلان مرتين كل أسبوع لاحتساء البيرة. مي فتاة البار فتاة مثقفة ذكية مرهفة الحس قد انفتحت على اشرف بمشاعرها لدرجة أن رامز صار يتغافل عن خدمتهما! كانت مي فتاة ممتلئة أقرب إلى السمنة بوجه ممتلئ أبيض يشع بياضاً إلا من زرقة ما تحت جفنيها من أثر الشراب و السهر! مليحة الملامح عظيمة الوركين شبقة ما بينهما! كانت مي عاشقة الزب تعشقه حد العبادة و التقديس؛ فهي كس خارق و فم أكثر إعجازاً! مي تعشق الشراب و الطعام و مص الزب و النيك بشدة!! يبدو انها مصابة بالهوس النيك و الشراب و هذا ما اعتقده أشرف فيها!… يتبع…