ابت السيارة ان تتحرك وحاول مرة اخرى ولكن دون جدوى فمحرك السيارة لا يعمل وكأن خللا قد حل بها, وبحركة لاشعورية وسريعة اغلق جواد نوافذ السيارة واحكم اغلاق الابواب واخذ يترقب وصول الذئاب اليه وهو يتساءل: هل تستطيع الذئاب كسر الزجاج والدخول الى السيارة ؟ وهل سأتحول الى وجبة عشاء لذيذة للذئاب الكاسرة الجائعة؟ وماذا سأفعل؟ وكيف سأتصدى لها؟ كم يبلغ عددها؟ لا بد انها عشرات الذئاب اهل لفحولتي مكان في هذا القفر يا لغبائي ما اتى بي الى هذا القفر!
وكان الصوت يدل على ذلك الصوت قريب جدا وعلى بعد مترين او ثلاثة امتار على الاكثر فاخذ باله يطرق ذهابا ايابا وهو يطرح الاسئلة على نفسه فالصوت قريب ولكن لماذا لم يقترب من السيارة؟ لا بد انها تعلم بانه من الصعب اقتحام السيارة فهي ستنتظر خروجي من السيارة لأصبح لها هدفا سهلا يا لغباء الذئاب هل تتوقع ان اخرج من السيارة واقدم نفسي لها بهذه السهولة وحتى ولو كان كس الفتاة مذهبا فلعنة الله عليها عاهرة رخيصة.
واخذ جواد يلتفت تارة الى الخلف وتارة الى الامام شمالا ويمينا ليرى ان كانت الذئاب قد هجمت على حبيبة قلبه هذه الشلهوبة التي اسرت عقله وقلبه وبثت برحيق المحنة السرمدية في انفاسه وفي وسط هذا الخوف الرهيب من الموت الشنيع الذي يحيط به من كل جانب تذكر (نارمين الغامضة) وتمتم وقال: لعنه الله على”الله يسامحك يا نارمين على ما فعلت” وهو ما اتم كلماته حتى راها وقد اقتربت من السيارة فقفز ليمسك بالفتاة فرمى بها الى جنب الطريق ليركب فوقها كاسد كاسر وسرعان ما اخترق بدنها بقضيبه الدسم الذي سكن في عمق اعماقها فاخذ يفلح بها وهي تصيح وهو يفلح حتى نسي حاله وماله واخذ بالاستمتاع باروع الاطر فاستمر بالنيك القاسي الى ان حصد النشوة تلو النشوة وعلى وقع اهاتها الصادحة الصياحة اغرقها بالحليب ثم قام ليعود فيرتجف والخوف يتملك بعوده بعد احلى سكس عربي بنفحات من الخيال ثم عادت الفتاة فاختفت.
فرك جواد عينيه واخذ يحملق في الافق لتعود الطمأنينة الى قلبه الملتهب بعد ان راى خيوط النور تشق طريقها وسط الظلام معلنة عن بدء شروق الشمس وعن الفرج القريب لخلاص جواد من “الموت ومع انتشار النور تلاشى صوت الذئاب التي لم يرها نظر جواد حوله ليرى نفسه وسط صحراء جرداء قاحلة وعلى مدى نظره لا يرى أي اثر يدل على وجود حياة او بشر ازداد فضول جواد حول المكان الذي ذهبت اليه نارمين فطفق بنتظر وهو يلاعب ويفرك بقضيبه الدسم المدنس برحيق حليبه الممزوج بنتفات من بدن الفتاة الفاتنة.
عاد الفحل ففتح باب السيارة واخذ يسير في نفس الاتجاه الذي سارت فيه نارمين, وبدأ يحدث نفسه ويقول: لا بد انها قريبة من هنا, فهي قالت ان المكان الذي سنذهب اليه على بعد عدة دقائق فقط نظر جواد حوله بكل الاتجاهات وايقن انه لو سار عدة ساعات فلن يصل الى أي مكان فنظر الى الارض وراى اثار خطواته على الرمال, فاخذ يبحث عن أي اثر لخطوات نارمين الغامضة ولكنه لم ير أي اثر, فقرر ان يعود الى السيارة ليصلحها ويعود ادراجه الى النبطية بعد ان يأس من وجود أي امل يدله على نارمين ذات الخمار وفي طريقه الى السيارة لمح عن بعد شيئا يثير الانتباه في وسط الرمال فسار نحوه لدقائق وما ان وصله واقترب حتى دبت القشعريرة في جسمه فقد راى ناووس حجريا قديما يدل شكله على انه موجود منذ مئات السنوات وكان لون حجارته عبارة عن مزيج من الاسود والبني ولون الغبار المتراكم عليه
فتساءل جواد بينه وبين نفسه: يا ترى ما هي حكاية هذا الناووس؟؟ ولمن هو؟ لماذا هو في هذا المكان بالذات؟ لا بد ان من بناه احتاج الى وقت طويل حتى يبنيه بهذه الطريقة البارعة؟ ولكن لماذا؟ وبدأت عشرات الاسئلة تدور في ذهن جواد ولكن دون اجوبة وبعد ان كل ومل الانتظار والتفتل في اجواء المكان قرر العودة ادراجه.