تواصل وداد اعترافاتها وتقول: رجعنا للدراسة خلاص بقا أنا وسميرة قلنا لازم ننتبه شوية لأن خلاص كان شهر و الامتحانات تهل علينا فقفلنا باب الشقة ورفضنا أي مواعيد لا من حسام أو رأفت صاحب سميرة… بس أعترف هنا أني كنت تعبانة جداً في غياب حسام… المهم قضينها مذاكرة وكنا فين وفين لما نروح الجامعة نتقابل أحنا الأربعة خارج أسوار الجامعة في مطعم أو كافيه وكنت باسأل حسام عن والده ميرجعش كان يقلي انها تصل بيه فقاله كمان تلات أربع شهور وراجع…مرت الأيام و خلصنا الامتحانات و الإجازة هلت وأنا كان لازم أودع حسام وحسام يودعني…مكنش ينفع أرجع البلد من غير ما أشوفه ويشوفني و اضمه ويضمني ومن اعترف أني قضيت ليلتين أنا وحبيبي في بيت دعارة و العجيب أن صاحبة البيت عاهرة وبناتها عاهرات زيها…لو كان حسام فهمني يوميها أننا هنبات في المكان دا مكنتش وافقت بالطبع…
المهم أن رأفت بردو أخد سميرة وانفرد بيها في مكان ما معرفش فين و حسام أخدني بعربيته في أماكن أنا معرفهاش لحد أما وصلنا في منطقة شبه شعبية أو شعبية المهم وصلنا لبيت حواليه سور بحديقة جميلة فيها أشجار وفاكهة البيت مكون تلات أدوار خصصت صاحبتها أول دور ليها هي و تلاتة من بناتها و التاني و التالت للإيجار. مكنتش مطمنة بس لأني كنت واثقة في حسام ثقة كبيرة مرضتش أكلمه في مخاوفي أو قلقي. الحقيقة اللي اكتشفتها هناك أن حسام جابنا في بيت دعارة وأن صاحبة البيت عاهرة و كمان بناتها عاهرات زيها وأن كل اللي يقع ورا جدران البيت دا اعمال فجور ودعارة مطلقة. حسيت بالاشمئزاز من الوضع ده وقلبي انقبض وعرفت أن الدنيا واسعة مش بس اللي كنت راسماها في دماغي! قاطعت وداد قائلاً: طيب اسمحيلي أسألك وكونك أنك تروحي مع حسام دا مكنش بيثير اشمئزازك…ابتسمت وداد: زي ما قلتلك أنا كنت مجوزة حسام…حتى لو كان عرفي دا كان بيبرر ليا و لو حتى قدام نفسي أني مش بعمل حاجة غلط طبعاً دا بقناعاتي ساعتها…يعني انا النهاردة فوضوية لا أعتقد في أي أخلاق إلا التعايش السلمي…يعني كل حاجة مباحة طالما أنك مش بتضر غيرك… سألت وداد: طيب وعرفت منين أن البيت دا شغال كدا…
أكملت وداد قائلة: المهم وصلنا البيت كانت الشقة اللي في الدور التاني كانت شقة بصالة بحمام مطبخ سفرة تليفزيون حتى الأكل و الوجبات كانت صاحبة االبيت تجهزها و طبعاً كله بحسابه…و صلنا استريحنا شوية أخدنا دش وبعدين لقينا السفرة جاهزة أكلنا وكمان الويسكي اللي كان حسام بيحبه قضينا اليوم والليلة في حب..غرقنا في السعل أنا وهو لحد الصبح لما جاله تليفون سابني ضروري وقاله أن راجع ليا في ظرف ساعتين! هناك بقا اتعرفت على البنت الصغيرة اللي كانت حوالي 18 سنة بس تشوفها تقول عروسة …كلمتها وصارحتني وهي عمالة تشرب من الويسكي اللي كان في إزازةبين أيديها…صدمتني باعترفاتها لي وقلت في نفسي ازاي حسام يجيبني بيت زي دا! بس قلت يمكن تكون بتكذب عليا فعرضت عليا في الموبايل صور وأدلة تثبت أني في بيت دعارة و أن صاحبة البيت عاهرة و أن بناتها عاهرات ومن ضمنها اللي كانت تعترف ليا كدا! عرفت أن أمها مطلقة و هي أم لتلات بنات هي أصغرهم وأكبر واحدة فيهم عندها 29 سنة وأن أمها اشتغلت في الدعارة كمصدر رزق ليها بعد طلاقها وأنها بقت تشغل بناتها التلاتة معاها في المهنة دي و أنهم كل امات يفقدوا عذﻻيتهم يرقعوها و و الوباين تدخل بيهم على أساس أنهم أبكار! طبعاً الأم و بناتها عملوا ثروة كبيرة في خلال سنين من المهنة دي اللي طبعاً عرفت تشتري البيت دا بيها و من هنا اتفرغت للعالم دا ودخلته الأم و بناتها من اوسع ابوبه ففتحوا أبواب البيت لكل طالب متعة بقوا يدخلوه أفراد و جماعات وكله بسعره و حسب الطلب! أما والدها طليق أمها تزوج بواحدة تانية و بعد كام سنة حن لقديمه ورع للأم بس في صورة عشيق يعيش معاها في الحرام. سالت البنت طيب انت حكيتيلي ليه فاعترفت ليا أنها بتفضفض وأنها مخنوقة من عمايل أمها وانها حاسة نفسها دنسة وقذرة و أنها عاهرة بتتقلب على فراش العهر و الخطيئة! عارف ساعتها حسيت أن قلبي انقبض وكان يا ريت في يدي حاجة أعملها للبنت دي قالتلي أنها حاسة أن الفلوس اللي بتجيبها فلوس حرام وأنها مش هتبقى ليها بركة…ساعتها تعاطفت معاها جداً و أخدتها في حضني وحتى عيطت وحسيت بالخوف! حسام رجعلي فلاقاني مقموصة سألني فقلتله فعرفني أننا مجوزين و ملناش دعوة سواء البيت كان بيت دعارة او غيره و ان الغاية تبرر الوسيلة يعني هو مشتاقلي و أنها مشتقاله يبقى في أي مكان نتقابل…ساعتها راضاني قبل ما أرجع بلدي بخاتم من دهب وقلي على بال والده ما يرجع ويعلن جوازنا رسمي ونلبس الدبلة…