اكملت بديعة تقول و عشيقها أرخى ضهره من جديد على تكاية السرير:” انا..انا خلاص ما أنفعكش… مينفعش أبقا زوجة…أنا خلاص اتنكت وبقيت منيوكة و اللي كان كان…بس خلاص فهمت الدنيا و تعلمت الدرس.” سألها فريد بحزن و تطلع:” درس أيه يا ترى؟!” قالت بديعة بشهوة تطل من عيونها شهوة المال الوفير السهل:” عرفت طريقي و الشكر لخطيبي نشأت او اللي كان خطيبي..دلوقتي عندي شغل بيدفع كويس…هاشتغل بس المرة دي بقا لحسابي الخاص…” قالت ما عندها و انحنت فوق ملابس لها و ضعتها في كيسة وحملت حقيقة يدها وشرعت تقول:” خلاص بح لا حب و لا كلام حلو مش ياكل عيش و لا يجيب همه…” قال لها فريد يصرخ:” بس أنت كدا : مومس شرموطة برخصة ترفض الزواج و تبيع الهوى بالمال السهل!!” ضحكت بديعة وقالت:” عارفة…” انصرفت بديعة وخلفت عشيقها اللي طمح أن يبني بها بيت جديد قوامه الحب و السكس و العشق المجنون لكن بديعة عرفت طريقها.
الزواج حلم كل بنت فما تكاد المراهقة تراهق حتى تحلم بصاحب الجواد الفارس اللي يخطفها في عالمه المسحور يسقيها من هواه و من حليب زبه و يسكرها بخمرة العشق و السكس في رباط حلال تعارفت عليه الناس و رضيه الجميع. ما بال بديعة ترفض الزواج؟! ما لها ترفض أن تبحر مع فريد الشاب الوسيم الضابط في البحرية و تتقبل فكرة أنها مومس شرموطة برخصة ترفض الزواج و تبيع الهوى بالمال و الثراء الرخيص الهين؟! باين أن بديعة كرهت الزواج من أثر خديعة نشأت أو انها فعلاً تهوى حياة الدعارة فهي متعة قبل ان تكون مورد ميسور لتحصيل المال الوفير. مشت بديعة إلى باب الشقة لتخرج فشب زبونها العاشق بنصفه بعيون ملتاعة و فتحت الباب و التفت إليه تقول بنبرة عالية:” عارف مكاني لما أوحشك …يلا باي…” اغلقت الباب فزعل الشاب فريد العاري و تأوه. وصلت بديعة بيت الدعارة بعد يوم الإجازة اللي قضته برة زي ما وعدتها مدام كوليت.
راحت تحكي لها عن خيانة نشات و ما حصل و قالت:” كنت واقفة هناك في نص هدومي..موقف صعب .. الندل خانني…ولقيت معاه واحدة تانية…فصعبت عليا نفسي و أخدت عهد أن مش أحب تاني…” قالت لها القوادة تعزيها ولا شك أعجبها ما كان:” انت غلطانة يلا حب بلا كلام فارغ..انت شابة جميلة معاكي فلوس و هتكسبس أكتر أنت حرة..” أكدت بديعة على كلامها وقالت كلام واحدة بنت ليل مومس شرموطة برخصة ترفض الزواج و تبيع الهوى بالمال:” أبدا مش هيحصل مرة تانية..انا فعلا حرة…خسارة الفلوس اللي كنت هديها له..” خلعت مدام كوليت نظارتها السوداء باسمة عجبها كلام بديعة اللي وصلت وقالت:” كمان أنا عاوزة أبقى كمان أشبوعين..” القوادة تمد يدها لطيز بديعة تقرصها بلطافة تداعبها:” أكيد دا بيتك و مطرحك…” ضحكت بديعة و كان في الصالة العاهرات كل عاهرة تسخن زبر كل زبون محتمل و واحدة فيهم بفرو تنحني توري طيزها الكبيرة للزبون. التفت بديعة لتشهق و يدق قلبها! اصفر لونها و اتسعت عيونها! رأت نشأت في بيت الدعارة اللي تعمل به! هجست هواجسها: يا ترى عاوز أيه؟! جاي عشاني؟ ولا عشان فلوسي؟ جاي ينتقم؟ جاي يصالحني؟! راح بعيونه يتفحص العاهرات ليعثر على طلبته و انخطف لون بديعة و صاحت وهي في كامل زينتها المغرية:” يا لهوي يا لهوي نشأت!” غيرت اتجاه نظراتها منه إلى القوادة اللي انصدمت بدورها! شافت نشأت بهيكله العريض لابس بدلة واقف على الباب! راح يخطو خطوات هادئة واثقة وقالت القوادة تطمن بديعة:” ميقدرش يلمسك دا انتي حتى يمكن تجبيله الشرطة لو حبيتي.” بديعة قلقانة:” طيب دلوقتي أعمل ايه؟!” القوادة:” ولا حاجة ..اثبتي و خليكي جنبي..” اقترب نشأت من بديعة و قال وهي تبص له بصات حادة متضايقة من خيانته لها فقال:” عاوز أكلم معاكي…” كانت بديعة تقف بجانب مكتب القوادة وهو عبارة عن بار دائري بلبس الشغل بزازها طالعة برا لانجري أسود مخرم و طيزها نصها عريانة و لابسة كعب عالي أحمر و بجوربين طويلين شفافين. تولت القوادة الكلام وقالت:” عندها الدورة..شوف واحدة تانية…” قال نشأت:” ما يكنش عندك قلق يا مدام…أنا بس محتاج أكلم معاها…” نظرت القوادة لبديعة مطمئنة:” روحي و انا موجودة هنا…” صعدت بديعة لأوضتها و ورا منها نشأت و العاهرات واحدة طالعة مع زبون و أخرى نازلة من زبون و اللي بترقص و اللي بتشرب و اللي تحك زبر زبونها و غيرها و غيرها. نادت القوادة على واحدة فيهم:” عاوزة واحدة منكم عطشانة للنيك أوي..واحدة من العاهرات:” أنا …تعبانة أوي هي هي هي هي ..” القوادة للزبون:” أطلع معاها هتدلعك…”…..يتبع….