اتخذنا أماكننا من كنبة الأنتريه نشاهد فيلم مملكة الخواتم الذي نحبه. كان بجانبي فكنت عصبية قلقة ولا أدري السبب. أخذنا نتكلم لساعات فانا أثق به وأحب حديثه فهو يعرف كل شيئ عني ولكن إذا كان الأمر كذلك فلماذا كنت قلقة معه؟ جلسنا هنالك مرتدين ملابس مريحة فضفاضة نشاهد الفيلم الذي كنا قد خططنا أن نشاهده كله بأجزائه الثلاثة. طلبنا البيتزا بالهاتف ببساطة لأننا تكاسلنا عن النزول ومغادرة مقاعدنا. كلانا كان يحتاج أن يقضي ذلك اليوم مع صاحبه يوما خاليا من ضغط العمل و المنغصات يوماً نسعد فيه ببعضنا مفعم بالمتعة و اللذة . تلك الليلة شرعنا أنا و حبيبي في قبلات عميقة ساخنة و حب جارف بلا جنس حتى اللحظة فهو حب عذري. بالفعل كنت قد أعددت الحلوى الذي يحبها فتفننت فيها بقدر ما أستطيع وحاولت أن أحصل على صلصة الشيكولا كي أغطي بها فانيلا الأيس كريم. عاد عرض الفيلم من جديد بعد الفاصل الإعلاني فزادت حماستي؛ ربما بسبب منطق الهوبيت او بسبب عطره الفواح. لم أكن اعرف حينها أيهما فقررت أن ألقي بزراعي فوق كتفيه. أمسكت أنفاسي وتوفزت كطفل شقي أنتظارا لرد فعله. كنت على يقين أنه يسمعني أطلق أنفاسي لأنني فيما أفعل كان ينظر إلي ويبتسم. راح قلبي يخفق و أنا متأكدة انه يسمع خفقانه. تبينت ذلك من وجهه الباسم.
راح قلبي يدق كأنه في سباق وتهتز ساقاي و ترتفع بي شجاعتي في تلك اللحظة. قررت أن ألثمه فلم أكد أفعل حتى خانتني شجاعتي! ثم أنني استجمعتها مجدداً و عزمت فمددت يدي لوجهه أديره إلى وجهي فأطبع بوسة رقيقة على شفتيه. خلت اللحظات التي انقضت ما بين قبلتي له وتوقع ردها لي من شفتيه دهراً طويلاً. قبل أن أيأس منه و تخونني شجاعتي يمد شفتيه إلي ليقبلني. كانت قبلتنا الأولى هل كل ما أرجوه. لم تكن متعجلة ولا قوية. غرقنا أنا وحبيبي في قبلات عميقة ساخنة في حب جارف بلا جنس فهي كانت بطيئة كسولة متراخية فيه من روحه الكثير. كنت استشعر روحه في قبلته وتمهلنا في استكشاف بعضنا بعضا. أعتقد أن الزمن يتوقف عند النظر في عيون من تحب وانه فقط يعود فيسري عندما تطرف وتغض عينيك للحظة. ذلك ما أثبتته الأيام عند الفراق فجأة وعند اللقاء مجدداً. كان الفيلم لا زال دائرا والأطباق المتسخة ببقايا الطعام لا زالت تستقر فوق طاولة القهوة الصغيرة. يقترب مني مجدداً بعد أن نتراخى بظورنا على متكأ الأريكة فألقي بزراعي حوله وهو يسند رأسه فوق صدري. كنت أحس بسعادة لا يشوبها كدر في تلك اللحظة؛ فلا أحس إلا به و لا أهتم إلا به. ثم أني استيقظت لأجد اسطوانه الدي في دي انتهت وهو نائم فوق صدري. كان كالملاك نائماً مسالماً فلا املك إلا ان أدخل أناملي بين خصلات شعره الأسود الفاحم فأتحسسها بحنية و رقة فيصحو لأحتضنه بعمق بين زراعي. أنحني فوقه وأهمس في أذنه كم يروقك ذلك قبل أن يرفع عينيه الذابلتين المثقلتين بالنوم فيبتسم ابتسامة ناعسة. لم يكن يعرف كم أن ابتسامته الرائقة تنير لي ظلمة ليلي. كنت استشعره حينها يرتعد وهو يحاول أن يدس نفسه في دافئ صدري فيحتمي من جو الغرفة الباردة. كنت أقبله قبلات عميقة ساخنة فأتجاهل أنينه المعلن عن احتجاجه وعيونه التي تريد النوم.
نهضت بحثا عن بطانية لأتي بها إليه وفيما أجد واحدة اسمعه يأتي خلفي لأجده يقف في مدخل الباب وقد طوى زراعيه فوق صدره يبدو رائعاً بنظرة كلها سعادة تملئ وجهه. ابتسم له وأمشي ناحيته وألف البطانية حوالي كتفيك فتبسم لي ابتسامة هادئة رقيقة لطيفة وأنا أداعبه و أثني على قوامه الجميل المتلفع بالبطانية ويغوص بين زراعي. فيما كنت أنظر لعينيه رأيت الثقة التي قلما تراها النساء وكذلك العطف الذي لا يعرف حدودا و الحب الذي يجل عن أن يوصف. أمسك بيدي ومشى بي وشبك أصابعه في أصابعي ومشينا إلى غرفتنا غرفة النوم. هنالك استلقينا سوياً وتواجهنا وجهاً لوجه. تلاقت عيوننا في نظرات ملؤها حب جارف. سخنت أنفاسنا وكانت تسخن مع مرور اللحظات. كنا صامتين نتأمل قلب عيوننا فقط. ابتسم ابتسامة الطفل في مهد الرخاء فبادلته إياها. ظللنا نظر في عينينا و نحدق دون كلمة. لم أشعر إلا وقد اقتربنا وجها لوجه. ظللنا نقترب حتى تلاقت شفافنا فشرعت أنا و حبيبي في قبلات عميقة ساخنة نروى هكذا غلة حب جارف بلا جنس حتى اللحظة الحاضرة. منحته نفسي من قبل فلم يقبل بي إلا زوجة. كوني مطلقة لم يمنعه من ان يحتفظ بعلاقتنا نظيفة تقف عند حد القبلات و الهمسات و النظرات. هو طالب جامعي طالب في كلية الطب وأنا سيدة ذلك المنزل الذي أقوم بتأجير شققه ومنها شقة أجرتها لذلك الطالب الذي وقعي في حبي فبادلته حبا بحب. أكبره بخمسة أعوام إلا أن عقله كرجل ناضج هو الذي يسعدني. ما زلت انتظر وعده بإنهاء دراسته و الوقوف على قدميه كما يقول لنصبح زوجين فأنا مطلقة بلا ولد وهو أعزب لم يجرب النساء قبلي.