كانت عبير من أحب صديقاتي إلي ومن أكثرهن جمالاً وهو ما شدني إليها. التقينا أول مرة ونحن في الصف الثالث الإعدادي فكانت ذات سحر خاص تجذبني نحوها بمجرد أن تقع عيناي في عينيها. تصادقنا وكونت نحوها شعوراً بالحب و التعلق فطلبت من صديقة مشتركة أن تخبرها بشعوري نحوها فأخبرتني أنها ستفكر في الأمر وعرفت أنها ترفض بأدب ولم اهتم كثيراً فطالما قبلت بالرفض وأنا اعلم عن نفسي أني سحاقية من صغري أعشق الفتيات الجميلات بنات جنسي فلم أحزن كثيراً. بانتهاء المرحلة الإعدادية أردت أن أودع عبير لأننا سنفترق أو ربما نفترق بدخولنا مدارس ثانوية عامة مختلفة فتقدمت إليها مترددة وقلت: عبير…انت عارفة أننا ممكن منشفش بعض تاني…توقفت لحظة ورمقتني عبير بلحظة محايدة وهمست قائلة: كملي سامعاكي…أكلمت بحزن: يعني مش عاوزاكي تنسيني لما تروحي ثانوي… أوكي..؟ ابتسمت عبير وقبلتني من خدي ثم أعطتني قصاصة من الورق بها رقم هاتفها وقالت: حبيبتي أبداً…هافتكرك على طول…
الحقيقة أني تناسيت الأمر يأساً و لم ألجأ إلى الاتصال بها ربما الإحراج ما منعني لأني كنت أشعر أنها تعرف شعوري نحوها وسمعت انها فتاة مستقيمة. إلا أن الأيام كفيلة بالتقريب بين البعيد وجمع الفرقاء! مرت من السنوات ثلاثة و كانت منافسة رياضية بين مجموعة مدارس يتم التصفية بين مدرستين في لعبة كرة القدم و كانت مدرستنا على وشك الفوز حين اعترض دفاع المدرسة المقابلة هدافتنا فأعاقها بعرقة قدمها! صرخت غاضبة: ويلك من عاهرة…حينها التقطت عيني وجهاً مألوفاً أعلى سلالم المدرج فلم أنتبه إلا بعد لحظات حين لوحت لي فالتقطت تلويحها بزاوية عيني! رمقتها وارتسمت فجأة على وجهي ابتسامة غبية لأحدق فيها مجدداً فإذا بها هي عبير!! كم أنا سحاقية من صغري أعشق الفتيات الجميلات بنات جنسي فطرحت فرحاً فها هي معشوقتي منذ الإعدادية أرها مجدداً! كانت ترتدي تي شيرت وشورت يبدو ساقاها البرونزيان ساخنين. نفس الصورة كما كانت إلا ان أنوثتها قد زادتها جمالاً وسحرها قد تعمق. لوحت لها: هاي …عبييير…عانقتني وعانقتها وضمتني و ضممتها فشممت رائحتها الأخاذة العطرة! كان ذلك أول حضن لنا سوياً. لم تكتمل فرحتي بل تبخر ما كان منها وهر تعرفني: دا صاحبي…دق قلبي وحييته وحاولت أن أبدو طبيعية كما الأول فسألتها: ايه اللي جابك هنا؟ الحقيقة كم اشتهيت أن ألمس ساقيها العاريتين!
تمكنت من أن اجترئ وأن أحدق في قلب عينيها العسليتين لحاجة في نفسي فهما نقطة ضعفها. إلا أن شفتيها…كم اشتقت إلى تقبيلهما! أجابتني عبير: مدرسة أخته بتنافس مدرستكم وهو اللي دعاني إجي هنا…بس قربي هنا… أنت عارفة أني مش غاوية كرة…قربت منها وتذكرت أنها هاوية رياضة الجري فهي ذي بنية قوية طولها مثل طولي بصدر نافر مكتنز وسيقان طويلة. كذلك امتلئت أردافها الآن وقد بغلت مثلي مبلغ الأنثى الناضجة. سألتني عبير: أكيد جاية تشجعي مدرستك…ابتسمت: أكيد…قالت: طيب كلميني..أخبارك أيه دلوقتي..مشاريعك…انا محاولة أن أغض بصري عن صدرها أمامي: باشتغل…ثم سمعنا الجماهير تصيح على أثر ركلة كادت أن تهز شباكنا فلم ألتفت كثيراً وكذلك هي لتعود وتسألني: علمي ولا أدبي..؟ قلت: أدبي…على أمل أني أكون كاتبة كبيرة…عبير: بتكتبي أيه؟! أنا: مش عارفة…يعني سيرتي الذاتية…ذكرياتي… هتكوني من مكوناتها…قلتها بشئ من المزاح وأنا أحدق في وجهها. امتد الحديث بنا قليلاً قبل أن تغادر مع صاحبها لتأتي إلي وتودعني: باي يا ولاء…ثم دنت مني تهمس بإذني بما لن أنساه: أنت عاوزاني…مش كدا؟! أمالت راسيها وهززت رأسي لأعرب عن صادق رغبتي! كنت و ما زلت سحاقية من صغري أعشق الفتيات الجميلات بنات جنسي وقد علمت عبير عني ذلك. نظرت باتجاه صاحبها ففهمتني وقالت برقة: هو ميعرفش عنك حاجة…ومش لازم يعرف…راحت تغادر برفقة صاحبها لتخبرني قبل ان تولينا ظهرها: هاقابلك برا…انتظرت لبضع دقائق لأجدها تتواصل معي عبر مواقع التواصل: ها…جاية…؟ انا قلتله أنك صاحبة قديمة وهنقعد مع بعض شوية…عصفت بنفسي وجسدي عواطف كثيرة بللت كيلوتي و أوقفت حلمتي فرددت سريعاً: أيوة جاية…لم أكد أتقيها بالخارج حتى عانقتني وضمتني بقوة ثم ألصقت شفتيها الممتلئتين قليلاً بشفتي الرقيقتين فقبلتني بقوة! سألتها: ليه كدا…؟! مشيت لجوارها فصمتت قليلاً ثم قالت: أنا شفتك جوا…وشفت في عيونك رغبة…لسة بردو بعد ثلاث سنين نفسك فيا؟! قالتها وهي تحملق في بزازي فقلت بانفعال: اكيد…أنتي أول حبي…شفت فيكي شيء مختلف…أنتي فاهمة؟! هي باسمة: لا مش فاهمة…زي أيه يعني؟! أنا: مش عارفة… هو إحساس ونفسي أكتشفه…أجربه…كتمت عبير ضحكة ارتسمت على شفتيها وخديها وقالت: أمممم…لا شاطرة…عرفتي تردي…صمتت لبرهة ثم نظرت إلي وقالت بملء فيها:يلا نمارس…!لم تكن بحاجة أن تكرر ما قالته فأمسكت بيدها مسرعة بها باتجاه طريق خالي! هنالك انفردت بها ودق قلبي بقوة وألصقتها بالحائط واشتعلت أنفاسي و أنا اكاد أسمع دقاب قلبها كذلك! كان صدرها يعلو ويهبط! التقت نظراتنا وأطبقت جفنيها ومدت شفتيها لنلتحم بقبلة نارية قطعتها دراجة نارية لأثنين من الشباب قد علق أحدهما: يا عيني عالحب…ابتعدت عنها وغرقنا في ضحكة وأمسكت بيديها نتمشى لنتواعد في مكان آمن.