سحب نادر ستارة النافذة فنحاها جانباً ثم نظر وقال:” أوبا…مدحت صاحبي…نسيت أنه قلي هيعدي عليا النهاردة…كان اتصل أمبارح و قلتله أني ماشي خلاص فقال أنه لازم يشوفني و يودعني…: سألته وهو ينحي الستارة بصوة كبيرة و يشير إلى مدحت أن يأتي إلى الباب ليفتح له فقلت:” هو رايح يطول هنا؟” قال نادر قبل أن يختفي من غرفته ليحيي صديقه:” يعني ساعتين كدا أنا هحاول أقصرها وأخليه يقعد معايا بكرة..” كان مدحت أعز أصدقائه. لم أعرفه عن قرب سوى أنني كنت أراه في المدرسة و من حن ﻵخر كنت أراه من نافذتي وهو قادم يزور نادر جاري. كان مدحت اصغر من جاري بقليل إلا أنه معه في نفس السنة الثانية من الثانوية العامة. جلست على الفوتون التي كانت على هيئة الأريكة. بعد دقائق قليلة من الحديث أمام الباب دخلا غرفة نوم جاري. دخل جاري أولاً ثم تبعه قريباً مدحت. لما رآني الأخير نظر إلي ولو لي بارتباك باد ثم لم يلبث أن قال معلقاً باسماً:” هي دي المزة بقا؟” قالها محولا عينيه إلى جاري فأجابه:” أيوة دي سمر….سمر دا مدحت صديقي.. مدحت دي سمر صديقتي…” هكذا عرفنا نادر على بعضنا فقلت” أهلا و سهلاً..” قلتها بلا حماسة بتلويحة باردة فقال الضيف وهو يلكز جاري في كتفه:” سوبر! سمعت كتير عنك .. بس يا ريت ميكنش بيعوضك عن المقاطعة دي…أعتقد أني جيت في وقت غير مناسب…صحيح؟” قالها بنبرة فيها إيحاءات غريبة فشككت أن جاري كشف أسرار العلاقة الحميمة بيننا إلى صديقه و فما كان مني إلا أن أعترف بالمص و اللحس و سكس المؤخرة وأغيظه ولكن بعد موجة غاضبة.
بدوري نظرت إلى جاري نظرات غير مرتاحة فقال له:” أسكت يا فردة خالص…” قالها وهو يدفعه فسألت مدحت وقلت:” ايه اللي سمعته بقا؟” راح يصعد فيا نظراته كما لو يتفحصني ويستكشف جسدي فقال:” يعني شوية حاجات كدا…حاجات روعة بصراحة..”صرخت فيه:” أوه أنت قلتله؟!!” حينها تأكدت أن جاري كشف أسرار العلاقة الحميمة بيننا إلى صديقه وأعترف له بالمص و اللحس و سكس المؤخرة فألقيت نادر بوسادة كانت تحت يدي فصرخ الأخير متفادياً الوسادة ممسكاً بها:” دا أعز أصدقائي وكدا كدا كان لام أقول لحد..” قال مدحت رافعاً يديه:”أهدي أهدي مفيش حاجة حصلت.. دا أنا حتى مكنتش مصدق أنه عنده صاحبة دا غير أني أصدق الهجص اللي قاله و اللي كنت بتعملوه….” ثم أدلى مدحت يديه فقال جاري بحنق دافعاً صاحبه دفعة قوية ليبعده عنه:” انت غبي أوي يا ابني غبي طحن!” أجابه مدحت ماشاياً باتجاه الباب:” كويس انك وصلتني ..كدا كدا كنت رايح الحمام…” خرج مدحت ثم التفت إلى جاري رافعاً راحتيه إلى صدره لتواجهانني وقال يشرح:” أنا آسف بجد. مدحت الفردة بتاعي وبصراحة كان لازم أحكي مغامراتي قدام حد. مكنتش مفكر أنه هيقع بالكلام او يكون أهبل كدا أو حتى يغير من الموضوع..”
قلت له أهون من الامور:” طيب خلاص مفيش حاجة…انا متفهمة موقفك أنا بردو حكيت لصاحبتي رانيا عننا. وطالما أنك متأكد أنه مش هيسيح لينا يبقى خلاص.” قال نادر مجداً معتذراً وقد هدئ إذ لم أجن مما قاله لصديقه:” لامتخافيش هو مش اريح يقول لحد خالص…مرة تانية آسف…و شكرك على تفهمك يا روحي…” قلت وعلى وجهي بسمة:” أنت عارف أن مدحت ممكن يعمل سياح لأنه ممكن يكون غيران أنك بتمارس معايا وهو لأ…” أوضح لي نادر:” لا هو عنده صاحبة كان بيعط معاها شوية لحد من شهور قريبة ودا كان جزء من السبب أني حكيت له عنك عشان ميفكرش نفسه أنه هو بس اللي عنده واحدة بتحبه…” قلت و أنا مقلتاي تستديران في محجري عيني عجباً:” يا ديني أمي عليكم …انتم بجد ممش معقولين عشان تفكروا كدا…!” لأجد مدحت قد أتى فيسألني:” مش معقولين ليه؟!” أوضحت قائلة:” يعني في حاجتكم أنكن تتنافسوا بالقصص عن صاحبتكم وأنا عملت و انا سويت…” قال مدحت وهو يقعد على مقعد طاولة الكمبيوتر:” آهاااا….طيب…أنا مش هاحكيلك قلي أيه إلا لو وافقتي أنك تكذيبي أو تصدقي عليها…” قلت ضاحكة ضحكة مكتومة:” عندك حق…قلي بقا هو قلك أيه؟” تعجب نادر و ارتاع وقد قعد إلى جواري عل الفوتون:” أوباااا..مش معقول!” قال مدحت صافعاً راحتيه ببعضهما:” يلا نقول….” ثم فرك يديه وهو يقلب بصره في السقف ثم راح يسألني:” طيب هل ..امممم..استمنيتي له؟!” بعد أن جاري كشف أسرار العلاقة الحميمة بيننا إلى صديقه رحت بدوري أعترف بالمص و اللحس و سكس المؤخرة وأغيظه فقلت ضاحكة:” أيوة…” مدحت:” طيب…مصيتي؟!” قلت ملقيت بيدي فوق فخذ جاري:” أيوة يمكن كام مرة تقريباً..” ثم سألني وهو يلمح جاري الذي راح يتململ غير مرتاح فقال:” لحستي حليبه؟!” أجبته ملقية ببصري إلى جاري عاضة شفتي السفلى مع نظرة شهوانية إليه قبل أن أعود مجدداً إلى مدحت:” آه…حصل..لما كان مش يجيبهم كلهم على وشي أو بزازي…”….يتبع…