سنري في تلك الحلقة كيف انجذبت امرأة مطلقة ناضجة جميلة لحين أبو علي و كيف نشات بينهما علاقة غرامية قادتهما غلي الفراش. فخلال إقامة حسن أبو علي في المستشفي الخاص كانت راندا , وهي التي صدمته بسيارتها , تهتم به اهتماماً خاصاً. تلك السيدة امرأة مطلقة ناضجة كانت زوجة لمستشار قد أنجبت منه ابنة في الفرقة الثانية من جامعة خاصة . منذ أول ثانية كانت تتكفل بمصاريف المستشفي من علاج و أدوية لصاحبنا وليس ذلك فقط بل كانت لا تفوت يوم دون أن تطمان عليه فتذهب لتراه و تأخذ معها باقة من الورود فيراها أبو علي فيشكرها: شكرا يا مدام راندا….ملوش داعي..متتعبيش نفسك… لأمر ما لا نعلمه انجذبت تلك السيدة لحسن أبو علي انجذاباً جعلها تضعه في بؤرة الاهتمام لتجيبه: متقلش كدا..عامل أيه دلوقتي…فيجيبها: بخير… بس أنا كدا بعطلك عن مصالحك….فتجيبه بابتسامة: لا أبداً… بس علب فكرة مش أنا اللي غلطانه…انت اللي كنت شارد…ابتسم حسن أبو علي: فعلاً…كويس أنها جات علي كده…
ثم فاجأته بسؤال غير متوقع: انت خاطب ولا مرتبط! أُخذ حسن أبو علي: لأ ليه!! ترددت راندا ثم سالته: تعرف واحدة اسمها فيفي…!! شرد حسن أبو علي في ذلك الاسم مفكراً ثم برقت عيناه و د تذكر : ليه…!! بتسألي ليه!! تراخت خصلة من شعر راندا الناعم فوق حاجبيها المرسومين فالقتها بيدها ثم قالت: أمبارح كنت نايم.. و جيت أطمن عليك لقيتها بتسأل عليك.. و كمان..خايفة عليك أوي…! قات عبارتها الأخيرة بضيق فلمح حسن أبو علي حس الغيرة الضئيل في نبرتها و ملامح وجهها الكمثري الحلو. سكت مبتسماً ثم سألته مجدداً: انت تعرفها منين!! زادت حيرة حسن أبو علي فسألها: انت بتسألي ليه….عموماً دي صاحبتي في الجامعة! ابتسمت راندا, امرأة مطلقة ناضجة جميلة, ساخرة و علقت: دي مش شكل جامعات..دش وش بارات وغرز… نسيت نفسها راندا ثم تأسفت: معلش..مش قصدي…عموماً حمد الله علي سلامتك… محتاج حاجة…ثم نهضت لتغادر فباردها حسن أبو علي: مدام راندا…ممكن اعرف ليه كل الأسئلة دي!! بسمت ثم قالت: لما تخف وعاوز تعرف تبقا تعالي البيت…عنواني موجود هنا….ثم غادرته ليقع حسن أبو علي في حيص بيص…! فكيف لامرأة ناضجة جميلة مثل راندا أن تعرف فيفي العاهرة بنت الليل! هل قريبتها, هل هي إحدي معارفها. لم يدر حسن أبو علي ان علاقة غرامية قد وضعت بذرتها في قلب راندا و انه دخل حياتها منذ أن صدمته بسيارتها.
خرج حسن أبو علي لتمر أيام ثم يفاجأ بزيارة راند له! حضنت سيارتها نزل حسن أبو علي إلي الشارع فاستقبلها و صعد بها إلي حيث والدته. اطمأنت عليه ثم نزلت ليلح عليها صاحبنا: ممكن أعرف أيه علاقتك بفيفي!! سألته: أنت فاضي..أركب معايا…! صعد معها و هما في الطريق سألها: مدام راندا…ممكن اعرف ليه الاهتمام الكبير بي و بحياتي….رمقته برقة وقالت: مش عارفة…يمكن عشان في عمر بنتي…و عشان خفت أوي تكون رحت…اول مرة اتصور أني أموت بني أدم…ثم ضحكت. ثم أردفت: أنت عارف فيفي دي أيه!! أنت بتحبها…مينفعش!! صدم حسن أبو علي وقال مدافعاً: بحبها أيه..دي ليلة…أكلمت له راندا: ليلة وراحت لحالها…بس هي كانت مخضوضة عليك أوي…! باين عليها بتحبك…! ضحك صاحبنا: ممكن! دي كلها معرفة ساعة!! ضحكت راندا و سألت مستغربة: انت عملتها ايه عشان تعلق معها كدا!! دي زباينها كتير..! صعق حسن أبو علي : أيوة …ترعفيها منين…!! قالت راندا: حسن …أنا هقلك…بس ده ميطلعش بره…أنت عارف أني مطلقة…عارف ليه! هز حسن أبو علي رأسه بالنفي فأردفت: جوزي المستشار المحترم كانت ليه علاقة غرامية بفيفي دي!! و كمان ضبطته معاها!! اطرق صاحبنا ثمة قال: مدام راندا..انت فاجأتيني!! برقة قالت: خليها راندا بس…ممكن يا أبو علي…أومأ مبتسماً ثم قالت: نتغدا مع بعض… صمت صاحبنا ثم قال: أنا مش حمل الإهتمام ده كله! ضحكت مدام رانيا: حياتي مش مليانة…من النادي للبيت و من البيت للنادي و انا مش بتاعت سهرات كتييير… قال حسن أبو علي: ممكن أسالك سؤال شخصي! ومات اي نعم فسألها: انت ست جميلة و زوق …قاطعته بان أكلمت: وليه مجربتش تتجوزي. صح!! ثم أردفت: الحقيقة جوزي المستشار الكبير متكفل بكل مصاريفي…و لو ارتبطت ده هيروح… و بعدين انا مش ناقصني حاجة… صمت حسن أبو علي ثم علق مبتسماً غامزاً: أي حاجة أي حاجة! رمقته ببسمة ثم قالت: انت باين عليك شقي أوي…و عشان كدا عندي فضول أعرفك اكتر… صعدا الشقة الفسيحة في منطقة سموحة و جلس صاحبنا في الصالون لتخرج عليه راندا بوصفها امرأة ناضجة جميلة ترفل في روب مفتوح أسفله قميص نوم و زوج بزازها قد هر شق ما بينهما المثير للعيان! “ أيه رايك في الشقة” سألته وهي تضم روبها عليها ماشية إلي الثلاجة لتخرج كأسين من عصير المانجو لتنحني بنصفها و بزازها قد دنت من وجهه فتسأله: بتحبها! فيسألها حسن أبو علي وعيناه راشقتان في صدرها العامر: أيه دي!! فتضحك راندا ضحكة مغرية مثيرة: وخصلت شعرها الناعمة تداعب وجهه: المانجو يا شقي!